مركز بدر للدراسات الاستراتيجية
قلناها في اكثر من مناسبة على امريكا ان تلجم كيانها الصهيوني ، فصبر الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوى المقاومة الاسلامية لن يدوم طويلا.
كلما تمادى الكيان الصهيوني في حربه واعتدائه وجرائمه ، وكلما صعَد من عملياته وقصفه ووسعه في حربه في اكثر من جبهة، كلما جاءه الرد سريعاً سواء من الجمهورية الاسلامية او من قوى المقاومة الاسلامية المتعددة الامكانات والقدرة على التأثير. فالكيان الصهيوني وحلفاءه الغرب يعلمون ان ايران حين ترد على قصف قنصليتها في دمشق او استهدافها في اي مكان بصورة مباشرة فمحيط تأثير هذا الرد وقوته لن يقف عند نقطة معينة، وان افعالها ذات بعد استراتيجي امنيا واقتصاديا وسياسيا، فعلى الكيان الصهيوني ان يتعض من التاريخ على مدى عقود، وعليه ان يتعض كيف استطاعت قوى المقاومة في اليمن ان تعطل حركة السفن التي تنقل بضائع حربية وتجارية الى اسرائيل. وكيف استطاعت كل قوى المقاومة ان تقوم كل يوم بعملية نوعية وهي لا تمتلك امكانيات دولة او نظام سياسي. فكيف الحال اذا جاء الرد من ايران نفسها هذه المرة.
فهل تساءل نتنياهو وحلفاءه في الداخل والخارج ماذا لو توحدت جبهات المقاومة القريبة من حدوده، ماذا لو فعلا قامت الجمهورية الاسلامية بكل اشكال الدعم لقوى المقاومة لمواجهة الكيان الصهيوني وفي كل الجبهات؟ فهذا الكيان لم ينهي حماس ولا الجهاد الاسلامي في فلسطين على الرغم مما توعد به ضدهما.
كما لم يستطع هذا الكيان ان ينفذ ما كان يتوعد به ضد حزب الله وانه سيحول جنوب لبنان الى غزة ثانية؟ هل استطاع ان يفعل ذلك؟ كلا لم يستطع انه يصدر كلامه وتهديداته للاستهلاك الداخلي، وحتى في الداخل الصهيوني اصبح لا يؤثر، وقرابة اكثر من 200 الف مستوطن يسكونون في متاطق قرب الحدود من لبنان تركوا منازلهم ولا يستطيعون العودة اليها خوفاً من عمليات عسكرية نوعية يقوم بها حزب الله في اية لحظة.
من هنا نقول ان على حلفاء الكيان الصهيوني ولاسيما امريكا ان لا يختبروا صبر المقاومة والجمهورية الاسلامية طويلاً وعلى امريكا ان تلجم هذا الكيان وتلجم تماديه، لان مصالحها هي الاخرى ستكون مهددة وبقاء اجرام الكيان الصهيوني يعني بقاء عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وهذه الحالة من دون شك لا تنفع امريكا ولا اية دولة حليفة لها. وعلى تلك الدول ان تعي ان تحقيق الاستقرار الامني والسياسي في منطقة الشرق الاوسط يكمن في وقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات والقصف في سوريا او لبنان او غيرها من الدول.
فأشتعال الحرب وتوسع مداها سيكون له تداعيات امنية واقتصادية وسياسية لا تحمد عقباها ولن تكون مصالح اية دولة حتى البعيدة عن الشرق الاوسط بمنأى عن التهديد والتأثر.
شاهد أيضاً
الصحة تطمئن المواطنين: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا
حسمت وزارة الصحة، اليوم الأحد، الجدل، مؤكدة عدم وجود متحور جديد لفيروس كورونا ، فيما …