حينما يغضب علي..!

علي السراي ||

 

في ليلةٍ ليلاءَ
يغضب عليّ
فتصعد الدماء
يقطّبُ حاجبيهِ
تتلبّدُ الغيومُ غيضاً
وترعدُ السماءُ
تتساقطُ النجومُ حممًا
تتقاذفُ شُهباً
أقضّتهم، أذهلتهم، أرعبتهم،
وهم يرون
شاهدًا في السماء
كأنه العنقاءُ
أعادت لهم رُشدَهم،
وأطارتْ من رؤوسِهم
نشوةَ الخمرِ
خمرِ الانتصار على أطفالِ غزة…
وأوصالِهم المقطَّعَةِ إلى أشلاء.

الغضبُ الساطع آتٍ
بحياد الرهبة آتٍ

لَعَمْرُكَ كأني بالهرير هزبراً شامخاً مزمجراً،عاصفاً يملأ الأرجاء
والقبة الحديديّةً تأخذُ بيد مقلاعٍ داود ترتجف،ترتعب،تجري هنا،
وتختبىءُ هناك،
لتهربَ من جحيم صواريخِ الولاء

سليماني…. كان هناك
يدك الحصون ويحطمُ القلاعَ
فأكثر النواحَ والعويلَ والبكاء
في ليلةٍ ظلماء

وصوتٌ قادمٌ
من بطنان كربلاء…
لِتُرعف الدماء
وتُحرقَ الأجواء
نداء نداء نداء
والموعد المساء
غضب الجدُّ… فخلعَ خيبرَ
وغضبَ الحفيدُ… فأعادَ خيبرَ
وبين الخيبرين كان الدمارُ وحلَّ البلاء

فحربُنا سجال
كيانُكم زوال
وجودُكم محال
ولْتشهدِ الاجيال…

قد كانت بحقٍّ ليلةً تعادل بسحرِها وجمالِها وألقِ بالستيِّها الف ليلة وليلة…

فحينما يغضبُ عليٌّ
يعلو النداءَ وتُكبِّرُ الأرجاءُ
كلُّ الأرجاءِ
لبيكَ خامنئي لبيك
لبيك جاهزون يوم التنادي
وعند اللقاء.

شاهد أيضاً

مايكروسوفت تكشف عن أكبر استثمار بتاريخها في ماليزيا

تعتزم شركة مايكروسوفت استثمار 2.2 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة في ماليزيا لدعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *