قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إنه إذا رد الكيان الصهيوني على العملية الإيرانية التي نفذت الليلة الماضية، فإن ردنا القادم سيكون بالتأكيد أوسع بكثير من عملية الليلة الماضية.
وكانت القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية قد شنت مساء امس السبت، هجوما واسعا بالصواريخ والطائرات المسيرة على الكيان الصهيوني وذلك في اطار الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وردا على العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف القنصلية الايرانية في دمشق .
واشار اللواء باقري الى تنفيذ عملية “الوعد الصادق” بنجاح وتحقيق كافة أهدافها موضحا بالقول : ان هذه العملية جاءت ردا تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمراء بقصف القنصلية الايرانية في دمشق، وهو أمر لا يطاق بالنسبة لنا.
وتابع قائلا : كان ينبغي الرد على هذا الإجراء، وشدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة تنفيذ هذه العقوبة.
ولفت الى انه تم استخدام عدد كبير من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية في عملية الليلة الماضية واضاف : مع استخدام تكتيكات مدروسة وتصميم مناسب، لم تتمكن القبة الحديدية ولا درع الدفاع الصاروخي للكيان الصهيوني من التصدي بشكل كبير لهذه العملية – حققت العملية أهدافها.
وتابع قائلا : العملية انتهت من وجهة نظرنا، لكن القوات المسلحة في حالة تأهب وسنتدخل إذا لزم الأمر ، إذا رد الكيان الصهيوني، فإن عمليتنا القادمة ستكون أكبر بكثير .
وشدد على ان القبة الحديدية لا يمكن أن يكون لها رد كبير على عملياتنا واضاف : العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية كن يجب ان يواجه برد وقد تم.
وفيما يخص الموقف الامريكي من العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق قال : أمريكا أعلنت بأنها لم تكن على علم بعملية الكيان الصهيوني في دمشق، لكن في الحقيقة تلك العملية تمت بضوء أخضر منها.
وتابع اللواء باقري قائلا : أمريكا تعلن أنها لا تريد توسيع نطاق التوتر في المنطقة، لكن معلوماتنا تشير إلى أنها بذلت ما بوسعها في فضاء العراق والأردن لتحييد عملية الليلة الماضية، لكنها لم تستطع وحققت العملية أهدافها.
وختم تصريحاته بالقول : لقد أرسلنا رسالة إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية مفادها أنه إذا تعاونت مع الكيان الصهيوني في أعماله المقبلة المحتملة، فلن تتمتع قواعدها بأي أمن وسنتعامل مع هذا الأمر أيضا.