“النفط مقابل غزة”؛ أنياب ومخالب..!ّ

قاسم العجرش 

هل يجب أن تكون هذه المعركة هي موقعة تقاطع النيران الكثيفة فوق فلسطين وفيها؟ الإجابة بلا تردد: نعم. لأن الاحتلال في أضعف حالاته، ويمكن توجيه الضربة القاضية له. أمّا الكلفة فربما تكون كبيرة، لكنها فرصة تاريخية لإزالة إسرائيل نهائياً ومعها الولايات المتحدة من منطقة غرب آسيا.

لعلّها المرة الأولى، نرى فيها تضامناً شعبياً عربياً وإسلامياً من كل المذاهب والأعراق لخوض الحرب، والأهم أن الحكومات المستسلمة تجد نفسها محرجة، ويمكن لعروش أن تسقط جرّاء معركة شاملة كهذه مع إسناد دولي من الصين وروسيا ومن بقي من الأحرار في هذا الكوكب. ويكفي إغلاق مضيقَي هرمز وباب المندب حتى يرتفع سعر برميل النفط، وحينها يصرخ الغرب ويجثم على ركبتيه ولا سيما أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من الإقليم، وجو بايدن مقدم على انتخابات.

ربما تلك أمنيات ليس لديها إمكانات لتنفيذها، لكنّ تاريخنا الإسلامي يشير لنا إلى أنه لولا معركة بدر، ذات العدد القليل من المؤمنين أمام كثرة المشركين، لما انتشرت الدعوة المحمدية في أصقاع الأرض.

“النفط مقابل غزة”؛ يجب ان يتحول من دعوة أو شعار الى تطبيق عملي، يضيق الخناق على الغرب الظالم، ويدفعه الى مراجعة شاملة لمفاهيمه وأولوياته.

معركة غزة اسست لمفهوم جديد للحق، وهو أنه يجب ان يكون للحق أنياب ومخالب..

كلام قبل السلام: الانتصار بالنقاط وليس بالضربة القاضية لن يأتي من تسجيل النقاط فقط وإنما غالبا ما يكون من استنزاف خصمك لطاقته و خسارته للكثير من النقاط …

سلام

شاهد أيضاً

صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..!

بدر جاسم ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *