يمثل كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، كابوسا مزعجا لبرشلونة، عندما يلتقي الفريقان في دور الـ8 لدوري أبطال أوروبا.ويعول الفريق الباريسي ومدربه لويس إنريكي كثيرا على مبابي، لكونه أخطر أسلحة الفريق، حيث سجل 39 هدفا في 40 مباراة هذا الموسم.
ويعرف كيليان الطريق جيدا إلى مرمى الفريق الكتالوني، حيث يعد البارسا ثاني أفضل ضحية لمبابي في دوري الأبطال، بتسجيله 4 أهداف في شباك الكتلان.
فالنجم الفرنسي الدولي سبق أن سجل هاتريك في ملعب كامب نو، وهدفا في حديقة الأمراء، ليقود فريقه للفوز 1/4 ثم التعادل 1/1 في دور الـ16 قبل 3 مواسم.
ويخوض قائد منتخب فرنسا البالغ من العمر 25 عاما، مواجهة برشلونة هذا العام بطموحات عديدة، أبرزها الوداع المثالي لناديه بعد 7 سنوات بالقميص الباريسي.
وينتهي تعاقد كيليان مبابي مع سان جيرمان في 30 يونيو/ حزيران المقبل، وتنذر كل المؤشرات بأنه بصدد الرحيل عن النادي.
فمسعي مبابي للتتويج بدوري الأبطال في موسمه الأخير، ينذر البارسا بثلاث عواقب وخيمة على المستويين الرياضي والمالي، حال الوداع أمام باريس.
أولى هذه العواقب، أن خروج برشلونة من دور الثمانية يهدد بموسم صفري، في ظل خسارة الكأس والسوبر المحلي، والابتعاد بـ8 نقاط عن صدارة الدوري.
وتبقى هناك صدمة أكبر، وهي انتهاء آمال الفريق الكتالوني الفائز بلقب دوري الأبطال 5 مرات، في التأهل لكأس العالم للأندية 2025، التي ستقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.
ويبقى المقعد الأخير لإسبانيا حائرا بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، حيث يتفوق الفريق المدريدي في إجمالي النقاط بالتصنيف الأوروبي.
فبرشلونة أمام مسارين، إما الفوز باللقب القاري هذا الموسم، أو استكمال مشواره في البطولة وخروج أتلتيكو مدريد.
وأي سيناريو آخر سيعني خسارة مالية قوية لبرشلونة، لفقدان عوائد مونديال الأندية.
وتتمثل المشكلة الثالثة في أن خروج برشلونة أمام باريس، سيعني أيضا تقلص عوائد النادي من دوري الأبطال، ما سيؤثر على ميزانية العام المالي ويعقد مهمة الإدارة في إبرام صفقات قوية بالصيف المقبل.
وخسر برشلونة الكثير من العوائد المالية من مشاركاته الأوروبية، نظرا لخروجه مبكرا من دوري الأبطال من مرحلة المجموعات في الموسمين الماضيين وعدم نجاحه في التتويج بلقب الدوري الأوروبي.