جدلية المنتمي السياسي في العقل العراقي..!

د.منال فنجان ||

طبيعة العقل العراقي المركبة والمتنوعة بتنوع بيئته الجغرافية والحضارية والمدنية والمعرفية والعرفية والبدوية والقبلية والسياسية والتاريخية التي أفرزت تراكما يشكل عقلاً جمعيا في التعاطي مع الشخص المنتمي او المنظم سياسيا حيث ينكر( العقل العراقي ) تغيير القناعات لأي سبب كان ويعدها نقطة ضعف ومؤاخذة حتى يفتخر البعض بجموده بقوله (انا حنبلي ) بمعنى غير قابل لان أغير قناعاتي في حين ان الله يشجع على هذه الخصلة ويعيب على من يجمد على حالة واحدة وأشار الى ان الجمود اكثر الأمراض الاجتماعية التي تعيق التقدم والتنوير والهداية (هذا ما وجدنا عليه آباءنا )
كما ان العقل العراقي ينظر ويحاسب ويحاكم ويجادل وفق نظرية الإرادة الموحدة للتنظيم دون الأخذ بعين الاعتبار ان التنظيم عبارة عن ارادات متعددة ومتنوعة ومختلفة وأحيانا متنازعة وليس بالضرورة ان ما يصدر من قرار تنظيمي يمثل إرادة شخصية للمنتمين وهذا بخلاف تعامل الله مع الأشياء حتى مع اصغر الوحدات التنظيمية الاولى وهي الاسرة حيث يولي للإرادة الشخصية الاهتمام الاول وهي مناط التكليف وترتب المسؤولية من ثواب وعقاب (كل امرء بما كسب رهين )
كما انه تعالى لا يؤاخذ الشخص على نتاج التنظيم (ولا تزر وازرة وزر اخرى )
والعقلية العراقية على الرغم من تداخل مدخلات الحضارة والبداوة الخطاب الديني الا انه لا يلتزم باي من هذه المدخلات وشروطها
عسى ان تكون هذه تذكرة لإعادة النظر في تقييم إرادة وعقلية الأشخاص المنظمين بما هم فيه وبما يمثلون أنفسهم فلا يعدل ذلك اي ظلم ان تمسخ إرادة وفكر وعقل لإنسان وتلغي وجوده الحقيقي لوجود غير حقيقي او معنوي لتنظيم قذ لايرقى بمجموع إرادته الى إرادة الشخص الطبيعي الواحد

شاهد أيضاً

النزاهة تصدر إحصائية بعمليات الضبط المنفذة خلال الشهر الماضي

أعلنت هيئة النزاهة، اليوم الاثنين، موقفا إحصائياً بعمليات الضبط المنفذة من قبل مديريات ومكاتب تحقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *