إحياء ليوم القدس العالمي، أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية، مسيراً بحرياً في محافظة اللاذقية السورية، بمشاركة فلسطينيين وفلسطينيين سوريين على متن قوارب في عرض البحر، كانت وجهتها الرمزية نحو السواحل الفلسطينية.

وأشارت صحف في اللاذقية بأن المسير الذي انطلق من الميناء اليوغسلافي (ميناء النزهة) في اللاذقية، جاء بالتزامن مع مسير بحري مماثل في كل من العراق ولبنان واليمن وإيران، وذلك ضمن فعاليات يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
عائلات فلسطينية وسورية، شاركت في المسير البحري وهي تحمل الأعلام الفلسطينية والسورية في إشارة إلى المقاومة التي تجمع بين الدم والمصير، وتأكيدا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها فلسطين.

وقال أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، حسين الزبن، في حديث تابعته ( الغدير) “هذا المسير وجهته رمزية وهي السواحل الفلسطينية في كل من عكا وحيفا وأم الرشراش، ونحن سائرون بعملنا والتزامنا بمشاريعنا السياسية تجاه قضيتنا ووطننا فلسطين”.

من جهته، أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، محمد الخطيب، على أهمية هذا المسير البحري من ناحيته الرمزية باعتبار أن المياه السورية متصلة بمياه فلسطين المحتلة، وأضاف: “حشود شعبية شاركت في المسير من أبناء فلسطين المحتلة الذين لم ينسوا جذورهم ويتطلعون إلى يوم النصر والعودة إلى أرضهم”.

وأشار إلى تزامن انطلاق المسير البصري من ميناء اللاذقية، في الوقت ذاته الذي انطلق فيه مسير مشابه في كل من ميناء البصرة بالعراق، بيروت في لبنان، الحديبة في اليمن، حيدر عباس في إيران، مؤكدين في رسالة واحدة أنه رغم العدوان والمجازر الوحشية، فإن الشعب الفلسطيني في الشتات مرتبط بجذوره ومصر على العودة لكل شبر في فلسطين المحتلة.
بدوره، قال الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية في سوريا علي رضا فدوي في تصريح تابعته ( الغدير) “نشارك في المسير البحري الذي يتم تنفيذه في دول عدة في وقت واحد، في رسالة دعم ووحدة مصير مع أشقاءنا في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تحقيق النصر”.