يوم القدس العالمي موعد الاحرار..!

مانع الزاملي ||

ان من جعل آخر جمعة من شهر رمضان في كل عام احياءٌّ للقدس هو الامام الخميني الراحل بعد قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979 بعد اربعة اشهر فقط من قيام حكومة الجمهورية التي صوت عليها الشعب الايراني، (أعلن الخميني قدس ، آخر يوم جمعة من شهر رمضان، باسم يوم القدس العالمي (بالفارسية: روز جهاني قدس)، ولا زال المسلمون يحيون هذا اليوم في فلسطين ولبنان وإيران وسوريا والبحرين ومصر وموريتانيا وبريطانيا ،وامريكا وفي كل دولة يتواجد بها المسلمين ، امتثالا لأمره رحمه الله ، لما تشكل القدس من اهمية دينية في فكره ، وفي هذا العام تكتسب هذه الشعيرة والممارسة اهمية قصوى لما تعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم لعملية ابادة لم يشهدها التاريخ ، من قتل لكل شي في غزة حيث تم التطبيق الحرفي لسياسة الارض المحروقة التي لاتبقي ولاتذر ! وتفاعل المجتمع الدولي في اغلب دول العالم ، مع مظلومية هذا الشعب الصابر ، وتطور التفاعل لأول مرة في التأريخ ان يساهم ابطال المقاومة في بلدان عدة بالمشاركة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني في دول تبعد عن حدود فلسطين بألاف الكيلومترات ، حيث استجاب الابطال في العراق واليمن وفي لبنان ، بشكل عملي حيث تم دك مرافق الكيان بالصواريخ والمسيرات التي تدخل لأول مرة في الصراع ، وسجلت بطولات نادرة في البحر الاحمر حيث رجال اليمن حرموا كل سفينة تحمل مؤن او تجارة للكيان الغاصب ، وكذلك استهداف البوارج والسفن الحربية التابعة للدول التي تساند وتدعم في قتل اهلنا في غزة ، ورغم قسوة الظرف الذي يمر به اليمن السعيد نرى ونسمع التحدي الهادر ضد المعتدين ، تحت شعار طالما ان اهلنا يقتلون في غزة فصواريخنا ومسيراتنا لن تتوقف ، وكذلك ابطال المقاومة العراقية التي دكت العمق الاس،رائ يلي ، رغم حراجة الموقف الرسمي ! ولبنان كذلك ساهمت وبقوة في الرد، وهذا العام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك سنشهد ولأول مرة المساحة الواسعة التي تخرج فيها التظاهرات ، لما لبشاعة الجريمة التي هزت ضمائر كل الشعوب المحبة للسلام وللانسانية، نحن على موعد مع صرخة تهز الدنيا احتجاجا واستنكارا لما يجري ضد اهلنا واخوتنا في غزة البطولة والفداء ، وهذا الموقف هو صناعة لرأي عام كبير وضاغط على الاعداء ، ويقيننا ان الحق سينتصر ولو بعد حين، اذن حيي على المشاركة في يوم القدس .