د. فاتن الحلفي ||
ان أحياء يوم القدس العالمي هذا العام يضفي زخماً إضافيًا للقضية الفلسطينية ويجعلها أكثر رسوخا في وجدان ألأمة رغم الدمار والقصف الصهيوني المستمر على غزة منذ آكثر من ستة أشهر وانطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي شاهدنا فيها بطولات محور المقاومة وشهدنا صمود الشعب الفلسطيني وصبره ومثابرته ونضاله، كما شهدنا الدرس الذي قدمته الأمة الإسلامية ومحورها للشعوب الأخرى لقد نضج مشروع يوم القدس العالمي لتأصيل فكرة ”المقاومة“ من أجل استرداد الأرض وأسترجاع الكرامة، وكانت ثمرة هذا النضج هو ”طوفان الأقصى“ بكل عناصر وعوامل التغيير التأريخية التي يحملها، فالمقاومة الفلسطينية ميدانياً أبطلت كل رهان خارج سياقات القوة والردع
وقد كان الأمام الخميني الراحل الذي أطلق مبادرته التأريخية هذه في إعلانه آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، يوما عالمياً للقدس، مدركاً بأن القدس حيّة مادام وراءها مُطالب، وتزداد رسوخاً عند الأمة عندما يتم إحياء هذا اليوم الذي تعبر فيه الجماهير الإسلامية والعربية عن مشاعرها الحقيقية تجاه القضية المركزية للأمة وضرورة التصدي للكيان الجاثم على أرض فلسطين.
وسيكون يوم القدس العالمي منعطفاً يُذكّر أبناء الأمة في كل عام، بواجبهم الجسيم في تحرير الارض المقدسة من بين براثن العدو