ماذا يفعل 2 مليار مسلم، وسنبكي كثيرا على غزة؟!

ناجي أمهز ||

وفقا لدراسة أجريت في عام 2023، يبلغ تعداد المسلمين 2 مليار شخص ويشكلون حوالي 25% من سكان العالم. حسب إحصائيات عام 2023 وصل عدد الإسرائيليين في فلسطين المحتلة إلى 7 مليون نسمة، . 7 مليون يهودي اقوى من 2000000000 مسلم في العالم
ملاحظة لم يبقى من الشعب الفلسطيني في فلسطين الا ما يقارب 2 مليون نسمة، بحال تم تهجير سكان غزة يبقى فقط نصف مليون فلسطيني يعيشون في بلدية اسمها فلسطين.

اليهود يعتبرون ان عدد عدوهم المباشر والمستعد للقتال، هو 200 الف لبناني + 40 الف فلسطيني، لذلك يعتقدون بظل الخنوع والخضوع العربي والاسلامي وصمت الشعوب وتامر الكثير من الانظمة ان الفرصة متاحة للقضاء على اعداء اسرائيل.

منذ عقود والعرب يصرخون وقدساه وا معتصماه.

منذ عقود والعرب ينشدون أناشيد العروبة وان العرب إخوة،
منذ عقود وطيلة سنوات، قاتل العرب إيران تحت مقولة العروبة وان إيران فارسية
منذ عقود والعرب يحرضون عرب الأهواز على إيران.

منذ عقود وغالبية العرب يحرضون على الشيعة وأنهم روافض، حتى أصبح يوجد في العالم العربي والإسلامي الآلاف من الفضائيات والمواقع الإلكترونية ومئات آلاف من دعاة المساجد، الذين عملهم وشغلهم الشاغل هو التحريض على الشيعة.
ووصل الأمر أنه منذ عقد من الزمن اقتحم 3000 مصري سلفي بيت الشيخ شحاتة وقتلوه لأنه شيعي، اليوم يقتل 3 ملايين فلسطيني سني ولا تجد بمصر كلها مائة سني مستعد أن يدافع عن فلسطين بوجه العدو الإسرائيلي ولا حتى أن يرسل الخبز إلى صائمي فلسطين من أطفال وعجائز…

دائما تجد السلفي التكفيري مستعدا أن يفجر نفسه بالشيعي مستعد أن يفجر نفسه بالمسيحي، لكنه غير مستعد حتى أن يتحدث كلمة قاسية على العدو الإسرائيلي.

وبالختام ماذا تبين

يتبين أن إيران الجمهورية الإسلامية، هي التي تحافظ على ما تبقى من العروبة، كما حافظ سيبويه الإيراني على النحو في اللغة العربية، وان كل حجر ورصاصة وبندقية وصاروخ في فلسطين صنع في إيران،

كل نقطة دم تسقط دفاعا عن فلسطين وشعب فلسطين وقداسة فلسطين وطهر فلسطين هي ذات ثقافة شيعية إيرانية.

وبعد طوفان الأقصى كل الدنيا تشاهد، ما قدمه العرب لفلسطين من خذلان وإحباط وانكسار وتأمر، بينما إيران ومحورها يقاتلون ويقدمون الشهداء من جنوب لبنان إلى اليمن مرورا بسورية والعراق، وأضحى هذا الفعل هو الرئة الوحيدة التي تتنفس منها فلسطين.

منذ عقود ومؤتمرات سياسية عربية من أجل فلسطين، وبعد عقود تبين أن غالبية المؤتمرات العربية هي مؤامرات عربية على فلسطين.

منذ عقود والدول العربية تستنزف شعوبها لبناء أكبر جيش بالمنطقة لتحرير فلسطين، ليتبين بعد عقود أن دور غالبية هذه الجيوش العربية هو حماية العدو الإسرائيلي، ومحاصرة فلسطين، بل وإغلاق كل المنافذ على فلسطين ليتمتع ويتلذذ ويتفنن العدو الصهيوني بقتل الشعب الفلسطيني.
منذ عقود والعرب يعتقدون بأن الغرب قد يساعدهم، ويزحفون إلى أمريكا من أجل حل القضية الفلسطينية وهم يعلمون أن أمريكا هي أول من يريد الانتهاء من العرب ومن القضية الفلسطينية.

منذ عقود وبعض حركات التحرر والمقاومة يعتقدون بأن الشرق قد يساعدهم، وان روسيا او الصين سيقاتلان دفاعا مع القضية الفلسطينية، ليتبين بعد عقود بأن الدعم الروسي والدعم الصين هو عبارة عن مواقف لا تزيد عن مواقف بوركينا فاسو.

وما بين الغرب والشرق كادت ان تضيع القضية الفلسطينية ويموت الشعب الفلسطيني، حتى ظهر الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وقال “لا شرقية ولا غربية بل حكومة إسلامية” وكان هذا الشعار رغم اختصاره الشديد الا انه كشف زيف العالم بشرقيته وغربيته وضعفه امام اللوبي الصهيوني الذي يحكم هذا العالم بحذائه.

نعم لقد اصبح كل شيء واضح ومكشوف وظاهر للعيان، ان فلسطين واحرار العالم العربي والاسلامي ليس لهم الا الله وايران ومحورها.

منذ عقود ونحن نحصي اعداد العرب والمسلمون وكم اصبح عددهم بمئات الملايين، حتى اضحى اهم حديث نردده هو ما يشاع انه عن لسان رسول الله «تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة» وانا اشك بأن يكون هذا الحديث صحيحا، لان رسول الله يعرف الغيب، وحتما كان يعرف ان مثلا هذه الامة التي تجاوز عددها مليارا، والتي تتفرج على 2 مليون يهوجدي يغتصبون النساء ويقتلون الاطفال ويدمرون كل شيء، دون ان تقوم باي شيء هي امة متوفاة متخاذلة لا يمكن لاحد ان يفتخر بها.

الامة التي لا تدافع عن مقدساتها ودينها وارضها ضد عدو امر الله بقتاله هي امة قد تنازلت عن دورها وقوتها وحضورها.

الامة التي ترقص وتغني وتقيم مسابقات الجمال، بينما اطفال فلسطين يحرقون بالبارود والنار وفي شهر رمضان هي امة نائمة خاملة لا مكان لها لا في الارض ولا في السماء.
منذ قرون ونحن نتحدث عن الكرم والشهامة العربية.

ليتبنى ان العرب ابخل من البخل فقد منعوا عن غزة حتى الطحين والماء والدواء.

اما الكرامة والشهامة فحدث ولا حرج.

يكفي ان مئات ملايين العرب يفطرون امام شاشات الفضائيات وهم يشاهدون اطفال ونساء وعجائز غزة يقتلون وهم صائمون.
سنبكي كثيرا على غزة. وعلى انفسنا…

والقادم على بقية الدول العربية اقسى بكثير ان لم يستيقظ هذا الشعب العربي النائم.

شاهد أيضاً

أيمن حسين: الفوز على اليمن خطوة مهمة في مشوارنا نحو اللقب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *