اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا ..!

مازن الولائي ||

١٧ شهر رمضان المبارك ١٤٤٥هجري
٩ فروردين ١٤٠٣
٢٠٢٤/٣/٢٨م

ادعاء الإسلام ونطق الشهادة وتلاوة القرآن ليس كافيا على تطبيق الإسلام القرآني الثوري! حيث يصر الإسلام في غير مورد على أن تمام العقيدة أن لا يهجر المسلم روح ما ورد في كتابه الكريم.

ومن هنا يقول السيد الولي الخامنائي المفدى في معرض ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا ) الفرقان ٣٠ يعني أن القرآن موجود بين ظهرانيهم لكنه مهجور وبعيد عن ساحة الحياة. فماذا يعني هذا؟ أن هذا يعني أن القرآن يتلى من قبل أفراد المجتمع، ويحترم في الظاهر، ولكنه لا يؤخذ باحكامه والقوانين.

وهذا يرجع على كل فرد أو جماعة مسؤولة عن رعية دولة كانت أو أقل منها، لابد من تنفيذ القرآن وما ورد به على نحو التطبيق الحرفي النهج العميق للتعاليم الواردة، وأن لا يسير المسلم بالقوانين الوضعية التي تمّثل هجرة عن القرآن من جهة ومن أخرى عدم الاعتراف بالخالق العظيم عالم المفاسد والمصالح! وهذا ما ميز “دولة الفقيه” التي اتخذت من القرآن رفيق درب ودستور أفاض الرحمة والبركة والعزة على مواد البلد ودستورها.

ومن هنا يقول السيد الولي الخامنائي المفدى 《 فهنا دولة قائمة باسم الإسلام، وهذا – في الحقيقة – يلقي بالمسؤولية على عاتق جميع المسلمين في العالم. فعندما تقوم حكومة على أساس الإسلام يعني أن الإسلام اُتخذ منهجاً لإدارة شؤون الحياة 》 غير ذلك تتحق الهجرة لا محال مهما كانت القوانين الوضعية منصفة فهي لن تكون بديلا عن فلسفة كمن خلفها جيش من الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام.. من هنا لا نتوقع في العراق أو غيره تقدما ملحوظا والهجرة متحققة وتزداد الفجوة بين أصحاب القرار والقرآن!

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..

شاهد أيضاً

البتاويين.. جهود أمنية وقانونية نحو استثمارها كمرز تجاري آمن وسط العاصمة

البتاويين.. جهود أمنية وقانونية نحو استثمارها كمرز تجاري آمن وسط العاصمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *