كشفت دراسة جديدة أن التوت البرتقالي (أو الذهبي) الناتج عن شجيرة النبق البحري الموجودة في عدة أجزاء من العالم، يعد مصدرا غنيا لمضادات الأكسدة الطبيعية.
وينمو هذا النوع من التوت على نبات شائك موجود على طول سواحل شمال غرب أوروبا والمناطق المعتدلة في آسيا الوسطى، ويُستخدم على نطاق واسع لخصائصه الغذائية والصيدلانية والوظيفية.
كما يعد زيت النبق البحري غنيا بأحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية وفيتامينات E وB وA والبوليفينول.
والآن، وجد الباحثون أن زراعة التوت في كندا، على وجه التحديد، يمكن أن تفتح الأبواب أمام المزيد من الفوائد الصحية.
وأوضح رينان دانييلسكي، معد الدراسة وطالب الدكتوراه في جامعة Newfoundland: “إن نبق البحر محصول فريد من نوعه مع إمكانات هائلة للاستخدام. ويحظى هذا النوع بشعبية كبيرة في آسيا وشمال غرب أوروبا، وهناك فرصة لمحاكاة هذا النجاح في أمريكا الشمالية من خلال الاستفادة من الصفات الفريدة للأصناف المزروعة محليا”.
وشرع الباحثون في وصف التركيبة الفريدة للبوليفينول، وهي فئة من المركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة، في أصناف التوت الكندية.
وكشفت النتائج عن وجود مركبات البوليفينول الرئيسية في بذور وثمار النبق البحري، ولكل منها فوائد صحية محتملة، بما في ذلك حماية القلب والأوعية الدموية.
كما حدد الباحثون العديد من المركبات المتميزة ذات النشاط الحيوي المعزز، والتي توجد في صنف النبق البحري المزروع في Newfoundland فقط.
وأظهرت مستخلصات النبق البحري إمكانات واعدة في مكافحة مرض السكري ومكافحة السمنة في المختبر، ما يمهد الطريق لمزيد من البحث في آلياتها وتطبيقاتها العلاجية المحتملة.
وقال دانييلسكي: “هذه خطوة أولى في فهم كيف يمكن لبوليفينول النبق البحري تعديل وظائف أعضاء الجسم بطريقة مفيدة. تحتاج الأبحاث المستقبلية إلى التركيز على فهم الآليات الكامنة وراء تلك التأثيرات وإجراء المزيد من التجارب باستخدام النماذج الحيوانية والبشر”.
وقد يؤدي ذلك إلى استخدام التوت الذهبي لعلاج الحالات الطبية الخطيرة.
نشرت الدراسة في مجلة علوم الأغذية والزراعة.