يواصل “جيش” الاحتلال الصهيوني حصاره مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، لليوم الخامس على التوالي، بعد اقتحامه فجر الإثنين الماضي.
وقصف “الجيش” الصهيوني محيط المجمع بكثافة وبلا انقطاع، حيث تتصاعد أعمدة الدخان من “الشفاء” والمنازل المحيطة به، إذ نسفت قوات الاحتلال وأحرقت عدداً من المنازل، في الجهة الشمالية للمجمع.
في غضون ذلك، أطلقت عائلات المرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي مناشداتٍ لنقلهم إلى مستشفيات أخرى، وذلك بعد تركهم دون علاج أو رعاية منذ عدة أيام بفعل العدوان الصهيوني على المستشفى.
وشمالي غربي مدينة غزة، ارتقى 10 شهداء من جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً.
وسبق أن أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ “الجيش” الصهيوني تعمَّد قتل 13 مريضاً في “الشفاء”، حيث منع عنهم الدواء والكهرباء والأكسجين.
واستُشهد 4 من المرضى ممن كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة، بعد أن قطع “جيش” الاحتلال التيار الكهربائي عنهم.
وإذ دان المكتب الإعلامي الحكومي الجرائم التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين، فإنّه حمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة.
يُذكر أنّ “الجيش” الصهيوني فجّر، صباح الخميس، المبنى التخصصي في مجمّع الشفاء الطبي، وهو عصب القطاع الصحي في مدينة غزة وشماليها، إذ إنّه يحتوي على أكبر مخزن للأدوية في القطاع كله، بحسب ما أوضح مراسلنا.
وبقصف المبنى التخصصي في “الشفاء”، دمّر “جيش” الاحتلال كل أجهزة القلب والتصوير بالأشعة والرنين المغنطيسي في غزة، ليفاقم الأزمة التي يشهدها القطاع الصحي.