عبد الرحمن المالكي||
دويلة الكيان الصهيوني هي الوحيدة التي تقوم بمحاكمة الأطفال الفلسطينيين في المحاكم العسكرية، فهي تقدمهم لمحاكم غير عادلة، فتلجأ الى استخدام الاساليب الغير قانونية في استجوابهم والتحقيق معهم، فهنالك ادلة كثيرة تؤكد المعاملة السيئة للأطفال الفلسطينيين في السجون الصهيونية، فضلاً عن ان حكومة الاحتلال وسلطته القضائية اعطت الشرعية لتلك الاجراءات التعسفية ضد الطفل الفلسطيني.
الاجراءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني عند التعامل مع ابناء الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة ناتجة عن عنصرية العقيدة الصهيونية المجرمة التي ترتكب الجرائم من لحظة تأسيسها والى الان وهذا الامر لا يقتصر على فلسطين فحسب بل شمل جميع دول المقاومة بالإضافة الى الاردن وسوريا ومصر.
ومن ابرو المجازر التي ارتكبها الصهاينة في دير ياسين وكقر قاسم وصبرا وشاتيلا وقتل الاسرى العسكريين في مصر ومجزرة قانا وغيرها من العمليات الاجرامية الممنهجة.
والسبب وراء ذلك هي العقيدة الصهيونية تعتقد ان الشعوب الاخرى (الغير يهودية) لا يتمتعون بالمواصفات الانسانية التي منحها الله عز وجل، بل يدعون انهم في مرتبة الكمال فصفون نفسهم بشعب الله المختار مما يتيح لهم التصرف في الارض والاموال والدماء كما يشاؤون، فهذه التعاليم يرضعها الصهاينة للصغار حتى يكبروا على الجرائم وسفك الدماء واستباحة الارض.
الكيان الصهيوني يضع نصب عينه الاطفال، فهم الفئة المستهدفة في العقيدة الصهوينة، ومن ابرز مصاديقها هي المجازر التي ارتكبت بحق الاطفال في العقود الماضية واستمرار تلك الجرائم تكشف لنا ستراتيجية الصهاينة في القضاء على المقاومة واطفاء شرارتها، فيواصل الصهاينة بشكل مستمر الاعتقالات بحق الاطفال الفلسطينيين فيتعرضون الى الاعتداءات والانتهاكات في السجون العسكرية.
الكيان الصهيوني يعتقل يومياً مئات الاطفال الفلسطينيين دون سن 12 بتهمة القاء الحجارة على العصابات الصهونية وفي حال ثبت ذلك فتصدر حكماً بالسجن لمدة عشرين عاماً، وهذا الامر ذكره موقع بريطاني اسمه (ميدل ايست مونتيور).
حددت اتفاقية حقوق الانسان حق الطفل الصادرة عام 1989م، حقوق الأطفال المدنية، اذ اكدت ضرورة اتخاذ الأطراف جميع التدابير المناسبة لتكفل حماية الطفل من جميع اشكال التمييز، فكيان الاحتلال صادق على القرار الا انهٌ لا زال يمارس تلك الخروقات لتلك القوانين الدولية، مما ادى الى توجيه انتقادات لازمة من بقية دول وخصوصاً الامم المتحدة.
لقد حان الوقت الى توحيد الجهود من اجل تكثيف الضغوط على أسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الانسان بحق الأطفال الفلسطينيين.