الديانة الابراهيمية (القنبلة الموقوتة)..!

باقر الجبوري ||

يكثر الكلام بين الحين والاخر عن الدعوة الى الابراهيمية والتعلق بدين ابراهيم ع بحجة الخروج من بودقة الاديان والطوائف والرجوع الى ( كلمة سواء ) !!
والحقيقة ان الدعوة الى الابراهيمية تلزم الداعي اليها بتركها قبل الاعتقاد بها !!!
فابراهيم ( عليه وعلى نبينا واله الصلاة والسلام ) نفسه قد بشّر الناس من بعده باتباع النبي الذي سيختم به الله تعالى كل الاديان والرسالات السماوية التي ستأتي من بعده وامرهم باتباعه وكذا فعل كل الانبياء ممن جاء من بعده !!!
بمعنى ان الحنفية ( دين ابراهيم ) وكل الادياء الاخرى كانت جزء من الكل والذي هو ( الاسلام المحمدي ) الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ( إن الدين عند الله الاسلام ) !!
نعم .. جهل الناس بالانبياء من بعد ابراهيم ليس خطا الانبياء انفسهم حتى تكون علة للعودة الى دين ابراهيم ( عليه السلام )!!
فالذين لم يؤمنوا بموسى في زمانه وضيعوا توراته !
والذين لم يؤمنوا بعيسى في زمانه وضيعوا انجيله !!
ثم لم يؤمنوا بمحمد ( صل الله عليه واله ) في زمانه وتاهت افكارهم في تفسير قرانه وسنته من بعده فضيعوهما ولازالوا حتى الساعة لا إيمان لهم !!
فكيف لهم ان يؤمنوا با ( ابراهيم ) الذي سبقهم من غير ان يكون له كتاب سماوي أو أرث ديني فقهي وعقائدي يمكن للامة ان تسير بنهجه !!
الا ما هو موجود في القران او مذكور في احاديث النبي الاكرم محمد صل الله عليه واله !!!
الحقيقة .. أن الابراهيمية الحقيقية هي الاسلام المحمدي ولاشيء غير الاسلام فمن ارادها ( الابراهيمية ) فليكن مسلما محمدياً قبل كل شيء !!!
أما ما يقال عن الدعوة الجديدة الان ماهي الا دعوة لترك الاديان والانبياء والقبول بدين قتلة الانبياء ( اليهودية ) وبعنوان جديد وصنمية جديدة وتحريف جديد للاديان خدمة لاسرائيل والا فما الداعي لان تتحمل امريكا كلفة بناء كنيسة في صحراء الناصرية حيث لايوجد مسيحي ولايهودي واحد !!
المستهدف الاول من هذه الدعوة هو الاسلام بشكل عام والتشيع بشكل خاص والا لكان الاولى بهم بناء تلك الكنيسة في السعودية وليس في العراق !!
فمتى سيعي المجتمع حجم الخطر الذي نواجهه !
تحياتي …

شاهد أيضاً

العراق يدعو الجامعة العربية إلى توحيد الموقف العربي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

دعا العراق جامعة الدول العربية إلى توحيد الجهود والمواقف العربية من أجل إنهاء معاناة الشعب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *