المنتظرون والتحدي القائم…!

علي السراي ||

كدويّ النحل يُسمع في كل مكان، ومعركة غمارها الجد و العمل، لذا قرروا ان ينتصروا فيها بل ويجب ان ينتصروا فيها وسيان لهم عرقًا كانت أم تنزف العلقا، لذا جندوا لها أنفسهم خدمًا وجنودًا مجهولين عند الناس معروفين عند صاحبهم، يستصغرون كل جهد وعمل قدّموه ويقدّمونه وسيقدِمون عليه أمام عظمة وحجم الهدف الذي يتحركون إليه ومن أجله، ويقيناً من يعمل من أجل إنقاذ أمة يستصغر كل جهد في هذا السبيل.
هم في سباق محموم مع الزمن، فؤوسهم الأمل يحطمون بها أصنام و تراكمات أكثر من اربعة عشر قرنا. وسلاحهم التنبيه والارشاد يزيحون بهما ما علق بالعقول والافهام والأذهان من غبار عجاف سنيّ النسيان عبر الزمن، يبادرون ، يتحدثون، يوضحون، يناقشون، يشرحون، ويلتقون جيئةً وذهاباً، لايعرف الكَلُّ والمللُ طريقاً إليهم، والسؤال هو هل سيكتفون بهذا ؟

هو تحدٍّ عظيم… قائم بذاتهم، منهم وفيهم وبينهم، تحدٍ يركبون أمواجه دون خوف ووجل وبكل بسالة وشجاعة وإقدام، وهدف واحد نصبَ أعينهم …
إيقاظ الامة النائمة، وقدحِ زندِها و عوامل القوة والاقتدار فيها لتكون جاهزة ومستعدة … وتهيئة المجتمع وقواعد النصرة والمنعةَ والمُكنة لوعد الله القادم.

نعم… استنهاظ أمة أضاعت بوصلة ( من كنتُ مولاه) فدخلت ولما تزل في تيه سامريّي الامة وشياطينها لأكثر من أربعة عشر قرنًا من عمر الضياع وفقدان الهوية الاسلامية الحقيقية لتفقد بعدها أثر إمام غائب ادخره الله لإقامة دولة العدل وإرساء حاكميته على الارض…

نعم أمة النبي الخاتم مازالت تغط في سبات عميق وبقية الامم تسعى لإيجاد من يخلصها مما هي فيه.
العالم كله اليوم يعيش مخاضاتٍ واحداثًا مصيرية ويبحث عمن يخلصه.
أمم وشعوب تنادي وتنتظر ولسان الحال يقول ألا من يأخذ بأيدينا إلى بر الامان؟
إلا أمة الإسلام نائمة، ماخلا صوت واحد ينادي في أرجائها اليوم، صوت حق يسير على هدي المرجعية الرشيدة، يصدح بها أن أفيقوا … ألا يا شيعة علي… إن إمامكم المهدي قادم فما أنتم فاعلون؟ ألا ياشيعة علي… إمامكم في الاثر فهل أنتم مستعدون.
على كل من يحمل التشيع هويةً وعنوانًا أن يتابع علامات الظهور المقدس، ليعرف أين يقف منها وواجبه اتجاهها، فقطار الانتظار قطع محطات ومحطات ومحطات يحث الخُطى مسرعاً باتجاه الحبيب فاحزموا أمركم، ووحدوا صفوفكم، وكونوا مستعدين.
فالهدف المقدس الذي نعمل عليه قد جهد كل أنبياء الله ورسله والمؤمنين والاولياء والصالحين في الاعداد والتهيئة له، وقدموا في طريق شوكته الدماء والارواح والمُهج والعذابات والآهات والأنين، حتى أوصلوا الأمانة إلينا نحن الذين أكرمنا الله أن نعيش عصر إرهاصات ظهور أمل المستضعفين.
وما زال التحدي قائماً أمام أُمة الانتظار ونحتاج إلى عزمِ ركضة وهمة في هذا المضمار المتسارعة خطاه وأحداثه، ولعمري فالابواب مفتوحة على مصاريعها لمن يريد أن يلتحق بركب المنتظرين فاغتنموا تلك التي تمر مرور السحاب… والفرصة مواتية لكم …
إمامنا قادم…
مهدينا قادم…
إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا.
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.

شاهد أيضاً

البتاويين.. جهود أمنية وقانونية نحو استثمارها كمرز تجاري آمن وسط العاصمة

البتاويين.. جهود أمنية وقانونية نحو استثمارها كمرز تجاري آمن وسط العاصمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *