في اليوم الثالث لحصار مجمع الشفاء الطبي، فصل جيش الاحتلال الصهيوني أجهزة التنفّس الاصطناعي عن بعض المرضى، بحسب ما نقله شهود.
وأضاف مصدر، من شمالي قطاع غزة، أنّ الاحتلال يطلق النار تجاه كلّ ما يتحرك في ساحات المجمّع، أو حتى من يطلّ برأسه من النوافذ، مشيراً إلى أنّ القوات الصهيونية اعتقلت اليوم عدداً كبيراً من الكوادر الطبية.
وارتقى شهداء، بينما أُصيب عدد من الفلسطينيين، في إثر استهداف الاحتلال منزلاً في محيط “الشفاء”، غربي مدينة غزة.
والثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرةً في مجمع الشفاء الطبي، حيث أعدمت 50 فلسطينياً، واعتقلت نحو 200 آخرين في المجمّع ومحيطه، وفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي في قطاع غزة.
وأشار المكتب إلى أنّ “الجيش” الصهيوني اعترف بارتكابه المجزرة، في جريمة حرب واضحة، وانتهاك فاضح للقانون الدولي، مؤكّداً “تلقّي معلومات ميدانية عن إعدام عدد من الأطفال أيضاً”.
وبينما يواصل الاحتلال حصاره مجمّع الشفاء الطبي، يهدّد الخطر حياة 30 ألف فلسطيني فيه، حيث تستهدف مسيّرات الاحتلال ومدفعيته كلّ ما يتحرك في المنطقة.
وكانت القوات الصهيونية أرغمت العائلات في محيط المجمع على النزوح في ظل القصف المستمر وإطلاق النار واقتحام المنازل، حيث اضطرت إلى الخروج من حي الرمال ومستشفى الشفاء.
وقبل يومين، اقتحم الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، فيما لا يزال يستخدم رواياته المفبركة (بشأن استخدام المقاومة المستشفى) في خداع العالم، بهدف تبرير الاقتحام، كما أكّدت وزارة الصحة في غزة.
وارتفع عدد الشهداء من جراء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، إلى 31,819، معظمهم أطفال ونساء، بينما أُصيب أكثر من 73,934، وفقاً لآخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة.