غيث العبيدي ||
بنت اسرائيل نفسها بعد عام 1948على ركنيين أساسيين وهما،،،
▪️الاستقرار الأمني •
▪️والرفاهية الاقتصادية •
و سوقت نفسها على أنها الرقعة الجغرافية الوحيدة الأكثر أمانا، والتي يستطيع من خلالها الانسان اليهودي أن يعيش فيها مستقر أمنيا ومرتاح اقتصاديا، بأعتبار أن الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، هو المطلب الاول والأهم لكل يهود العالم، بعد سلسلة المجازر والابادات التاريخية التي تعرضوا لها في أوروبا، من جانب ومن جانب آخر، إحساسهم بأنهم أقليات غير مندمجة مع المجتمعات الأوربية •
وانطلاقا من ذلك بدأ اليهود يتنافسون بالمجئ إلى فلسطين المحتلة، باعتبار أن فيها مؤشرات ومكتسبات أمنية عالية الدقة •
وفي ظل هذا التوجه أصبحت فلسطين المحتلة ( اسرائيل ) المعقل الأهم لكل يهود العالم، لاسيما مع تزايد الاعتماد على الثورة المعلوماتية الحديثة في بناء منظومتها الأمنية، على مستويات الفكر الاستراتيجي والتكتيك العسكري والتدريب والتسليح والتطوير، حتى أمنوا بعقيدة واحدة وهي الانتصارات الساحقة لهم و الهزائم الماحقة لاعدائهم، مهما كانت النتواءت والجيوب والتضاريس البشرية والجغرافية التي ستستخدم في المعارك والاشتباكات المحتملة •
الفخفخة والتكبر والتعالي وهالة القوة والبرج العاجي والهيل والهيلمان، التي وضع اليهود والصهاينة أنفسهم بها، واستعصموا بها كثيرا، هي أتون النجاة ووسيلة الخلاص وسفينة الإنقاذ، من كل المواجهات والأخطار التي حصلت وستحصل لاحقا، هكذا امن اليهود وأعتقد الصهاينة، وبات الأمر بايديهم لا بايدي اعدائهم لأبد الابدين، لانه لم ولن يظهر فكر استراتيجي جديد يعلوا فوق فكرهم ولا قوة عسكرية ستردعهم ولا جهاز أمني واستخباري اقوى وأعتى من أجهزتهم الأمنية •
قد يكون تقزيم الصهاينة لرؤى وافكار غيرهم تحديدا في الداخل الفلسطيني المقاوم، وبيئته الخارجية ( محور المقاومة )، وعملقة أفكارهم ورؤاهم، هي القشة التى قصمت ظهر البعير ، وتناسوا أن فلسطين والقدس هي أرض المعجزات ومحور حدث نبينا محمد عليه وعلى آلة الصلوات، حينما اسرى به الله سبحانه للسماء، وانها أرض المتغيرات ونجاح الاختبارات، وارض التحولات الطبقية والاجتماعية، وان شكل المجتمع الفلسطيني وشكل الأنظمة السياسية الداعمة له تغير كثيرا، وان هناك رجالا يحبهم الله ويحبونه في الخارج الفلسطيني، مصحوبا بتفاعل شعبي واجتماعي منقطع النظير في مواقع متقدمة في الداخل الفلسطيني، بداو العمل على تغيير شكل الهندسة الاستعمارية في فلسطين، فأيدهم الله تعالى بالنصر والعزة والثبات •
لذلك أقول أن طوفان الاقصى حسمت منذ اليوم الأول، عندما تعطل القرن الإسرائيلي في استشعار الحرب ، وكل ما تلى ذلك الفشل هو تحصيل حاصل لا اكثر •