د بلال الخليفة ||في يوم الجمعة المصادف 15 من شهر اذار عام 2024 تم تفعيل كاميرات مراقبة المخالفات المرورية وطبعا ان تطبيق النظام شيء حضاري جدا ولكن في نفس الوقت هل من الصحيح ان يتم تطبيق النظام على ناس وترك ناس اخرين.
في بيان المرور العامة الذي ذكر فيه المناطق التي فيها كتمرات المراقبة وهي:
– سريع محمد القاسم
– طريق سريع الدورة باتجاه اليوسفية (السريع الجديد)
من اعلى سيطرة 75 مدخل طريق اليوسفية باتجاه محافظة بابل)، لافتا الى ان ”
– السرعة المقررة تكون حسب المسارات (المسار الايمن 80 وبعده 100 وبعده 120 والاخير 120)
اما التقاطعات المشمولة في جانب الرصافة هي:
– تقاطع المثنى (ملعب الشعب)
– تقاطع حماة
– تقاطع شارع الربيعي
– تقاطع زيونة
– تقاطع شارع فلسطين (مول النخيل)
ان “المخالفات التي سيتم رصدها من خلال الكاميرات هي (عدم ارتداء حزام الأمان بالنسبة للسائق والراكب، وعبور الخط الفاصل بين الاشارة الضوئية واشارة العبور، وغلق المسار الايمن متعمدا امام المواطنين، واستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، والقيادة بتهور ورعونة والانتقال من المسار الايمن الى المسار الايسر والتأثير على حركة السير والمرور”.
والخبر الذي نشر قبل قليل ان مبالغ المخالفات وصل مليار دينار عراقي خلال ست ساعات فقط، وهذا يعني ان هؤلاء هم في اغلبهم من المساكين أصحاب التكسيات وهم أيضا من منطقة شرق بغداد كمدينة الصدر ذات الغالبية الفقيرة.
اليس من الأولى ان تطبق أولا في المنطقة الخضراء حيث ان الناس الذي يتواجدون فيها مسؤولين وهم اكثر خبرة والتزام وكذلك لكي يكونوا هم القدوة للناس البسطاء أيضا وأيضا ان المخالفات لا تكلف ميزانيتهم شيء بالنسبة الى ايراداتهم
ومن المناطق المهمه هو مناطق تواجد السفارات وشارع المطار لان الجاليات الأجنبية تمر فيها ونحتاج الى نظام كي نعكس صورة جيدة عن العراق، لكن تركوا كل العراق وجاءوا لمنطقة الرصافة فقط.
ومن الأمور التي اثارت انتباهي هو المبلغ الكبير للمخالفات خلال وقت صغير:
1- اين تذهب أموال الجباية وخصوصا ان في ذاكرتنا سراق لم يتم محاسبتهم وبالخصوص من سرقوا ثلاث مليارات دولار والذي هم لايزالون يمارسون أعمالهم.
2- كيف سيتم تسديد المبلغ، لو ان مبلغ المخالفة هو 200 الف فسيكون عدد المخالفات هي 5 الاف مخالفة أي خمس الاف سائق سيذهب لتسديد المخالفة الى مديرية المرور العامة ونحن نعلم ان المديريات هي تشهد ازدحام شديد ثم نظيف اليهم خمسة الاف مراجع جديد، فربما يحتاج السائق الى ان يقضي يوم كامل كي يدفع مبلغ المخالفة.
3- ان الفقراء هم من تسجل عليهم تلك المخالفات لان الكامرات موجودة في شرق بغداد فقط.
4- لماذا لا يتم الاهتمام باستخدام التقنيات الحديثة أيضا في الأمور التي تخدم المواطن كالبطاقة الوطنية وغيرها التي نحتاج اشهر للحصول عليها.
للعلم ان غرامة من يسير عكس الاتجاه هي مليون دينار وكل من لدية سيارة سيتفق معي ان من يسير عكس الاتجاه هم المسؤولون بالدولة والأحزاب ومن اعلى شخص بالدولة الى ابسط مسؤول، فهل سيت تغريمهم؟ وان تم تغريمهم فهل سيدفع المسؤول من جيبه الخاص ام من خزينة الدولة
شاهد أيضاً
معلنة نجاح تأمين التعداد السكاني . . الداخلية : قواتنا كانت الظل للعدادين في كل العراق
أعلن في العراق عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد العام للسكان والمساكن للعام 2024. وأكد …