كشفت مصادر خاصة عن اجتماعٍ جمع حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحركة أنصار الله اليمنية، خلال الأيام القليلة الماضية، للتنسيق بشأن المرحلة المقبلة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إنّ الاجتماع جاء بهدف “تنسيق المواقف مع أنصار الله”، والتي أكدت، من جهتها، استمرارها في عمليات الإسناد في البحر الأحمر.
وأكّدت حركة أنصار الله قدرتها على الاستمرار في عملياتها بالقوة نفسها، مُشدّدة على “عدم فلاح الضربات الجوية الأميركية – البريطانية في إحداث تغيير، أو ثني الحركة عن التزامها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته”، مُؤكّدةً للفصائل الفلسطينية جاهزيتها لتطوير كل أشكال التعاون معها.
ووفق المصادر الخاصة فإن اللقاء تمّ بمشاركة شخصيات من الصفوف القيادية الأولى للفصائل الثلاثة مع أنصار الله.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل المقاومة نقلت تقديرها الكبير للدور المحوري والمهم للحركة اليمنية، مؤكّدةً عمق العلاقة معها، وناقلةً التحية إلى قائد الحركة، السيد عبد الملك الحوثي، والذي شدّد في رسالته للفصائل على “محورية نضال الشعب الفلسطيني، والتزام الشعب اليمني وأنصار الله القضية الفلسطينية”.
وأضافت المصادر أنّ “الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الفصائل لتكاملية دورها، والجاهزية لاحتمالات توسّع التصعيد في رمضان، بالإضافة إلى الجاهزية لمعركة محتملة في رفح”.
وأفادت المصار الخاصة ، أنه جرى، خلال اللقاء، عرض الحوارات المرتبطة بالتهدئة وتطوراتها، وتمسك الفصائل بالوصول إلى اتفاق يوقف العدوان الصهيوني ، ويكون بمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية الخطوط الرئيسة المتمثلة بانسحاب “جيش” الاحتلال من أراضي قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وخصوصاً أهالي شمال القطاع، والتوصل إلى صفقة تبادلٍ مشرفة.
وفي السياق، يُذكر أن قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أعلن، في كلمة ألقاها مساء الخميس، أنّ القوات المسلّحة اليمنية ستمنع السفن المرتبطة بالاحتلال الصهيوني من العبور عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، مؤكداً أنّ عملياتها بلغت مدىً غير مسبوق، بحيث وصلت 3 منها إلى المحيط الهندي.