الضد النوعي !! والحرب بالوكالة !!

باقر الجبوري ||

لعلنا لا نبالغ بالحديث ومن خلال دراسة مطولة للاحداث التي جرت وتجري الان من حروب وانقلابات وانفصالات في المنطقة أن ( الاسلام الجديد ) الذي تسعى لايجاده أمريكا وإسرائيل وخططت لايجاده بديلاً عن الاسلام المحمدي الاصيل
فقد أنقسم هذا المشروع بالاتجاهين التاليين :-
اولا / الاتجاه السني !!
وذلك بايجاد وتنشئة ودعم الحركات الدينية الارهابية والتي خرجت من تحت عبائة ( أبن تيمية ومحمد ابن عبدالوهاب ) والتي تتسلح بالافكار والعقائد المنحرفة واسست لقواعد فقهية محرفة تجيز القتل والذبح والتفجير والسبي لكل المخالفين لها او لصاحب الامر ( العميل بالاصالة لامريكا ) !!
لتنحرف بوصلة الجهاد ضد اسرائيل باتجاه المسلمين بمختلف طوائفهم !!
✅ ️أبتداءً من محاربة الشيعة في كل مكان وتوفير حاظنة دولية للارهاب ( الامة العربية والاسلامية الوهابية ) ومدعومة من امريكا واسرائيل لتحقيق مآربها في المنطقة بحجة نصرة السنة او تحقيق الشرعية كما هو الحال في لبنان والعراق واليمن وحتى سوريا والبحرين بحجة انهم روافض او علاء واذرع لايران في المنطقة !!
✅️ وانتهاءً بمحاربة الطائفة السنية نفسها التي لاتتقبل فكرة وجود ( اسرائيل ) في المنطقة والهائها بالصراعات الفكرية الداخلية وكذلك اسقاط أو زعزة الحكومات السنية التي لاتقبل بتطبيع العلاقات مع اسرائيل وتقديم التنازلات لها في مقابل ذلك كما حصل في ليبيا وسوريا والسودان وافغانستان وغيرها من الدول العربية ( الاسلامية السنية )!!
ثانيا / الضد النوعي .. الاتجاه الشيعي !!
وهنا عملت أمريكا ذلك بايجاد حركات وادوات شيعية تعمل داخل البيت الشيعي وبأتجاهات متوازية لخلق الاسلام الجديد الذي رسموه وخططوا له ليكون بديلا عن الاسلام الحقيقي من خلال الاتي :-
1. خلق تيارات تدعوا المدنية والانحراف عن خط التدين والقول بالدين الغير سياسي المدني او العلماني وفصل الدين عن السياسة او بخلق احزاب وتيارات اسلامية تسيء في تعاملاتها للاسلام !
2. ايجاد عناصر وشخوص تدعوا الى التجديد والحداثة وتطوير الاسلوب والمناهج المتبعة داخل الحوزة !!
3. وكذالك باختراق الحوزة من الداخل بأسماء متمرجعين ما أنزل الله بهم من سلطان وصولاً الى حد توهين البيت الشيعي والعمل على تاجيج الاختلافات وصولاً الى القتال المسلح بين الاخوة !
4. كذلك ودعم المنحرفين عقائديا واصحاب الدعاوى الباطلة من المهدوية وغيرهم !!
المشكلة الحقيقية التي نعاني منها الان ويجب الاعتراف بها في هذه العجالة ان المخططين والداعمين لهذه المشاريع قد نجحوا في جزء كبير من ذلك المخطط لوجود الارضية الهشة والبيئة الملائمة لدى كل الاطراف !!
✔️. التطرف استناداً للتاريخ الاسلامي المحرف لدى السنة !
✔️. والجهلة والانهزامين والمنتفعين لدى الشيعة !!
بكل بساطة فسيبقى الحال على ماهو علية ليوم الظهور المقدس لصاحب الامر (عج) وسيحاربه السفياني السني الوهابي ولن يقبل به الشيعي صاحب البرقع الذي سيقول له ( ارجع يبن فاطمة فمالنا حاجة بك وبدينك )!!
وعليه فالحل الوحيد الذي سينجينا من تلك الفتن والاحداث هو التعلق والتمسك بالمرجعية الرشيدة فهي ( صمام الامان ) والوصية التي أوصانا أهل البيت عليهم السلام بالتمسك بها في زمان الغيبة (( فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم ))
والعاقبة للمتقين !!
تحياتي

شاهد أيضاً

الأمن الوطني يفكك عصابة لتزييف الأموال في بابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *