الرئيس الايراني: ما يجري اليوم في غزة يشكل فضيحة مدوية للغرب

قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، ان ما يحدث اليوم في غزة من جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وإبادة جماعية، وحصار غذائي ودوائي للنساء والأطفال، وتدمير بيوت الناس، لا يتوافق مع أي قانون أو ميثاق دولي، ويشكل فضيحة كبيرة للغرب . 


وذكر رئيسي في مقابلة تلفزيونية تابعتها ( الغدير) : “اليوم، لم تعد شعوب المنطقة فقط، بل شعوب العالم أجمع غاضبة من ظلم الكيان الصهيوني. وأعتقد أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن غضب الشباب في جميع الدول، سواء في الولايات المتحدة وبريطانيا أو في أي دولة أخرى وقارة أخرى، سيظهر بطريقة أخرى في كل مكان.”

وأكد أنه في بداية  قمة منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تطرق من خلالها للقضية الفلسطينية وأهمية هذه القضية  وبسبب الأهمية والحساسية البالغة لقضية فلسطين وغزة، بدأت كلمتي بالتطرق إلى هذه المسألة، لأن قضية فلسطين اليوم ليست فقط قضية العالم الإسلامي بل هي قضية الإنسانية جمعاء، وقد أصبح جميع الأحرار في العالم حساسين تجاه هذا الموضوع.”

وقال إنّ ما يحدث اليوم في غزة من جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وإبادة جماعية، وحصار غذائي ودوائي للنساء والأطفال، وتدمير بيوت الناس، لا يتوافق مع أي قانون أو ميثاق دولي، ويشكل فضيحة كبيرة للغرب ويكشف عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة أمام شعوب العالم.

وأضاف رئيسي: الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يرتكب هذه الجرائم البشعة بينما هو يحتل الأراضي الفلسطينية منذ 75 عامًا، ويدمر المنازل، ويقضي على الأراضي الزراعية، ويقتل النساء والأطفال، ويعتقل ويعذب شباب هذه الأرض، ويحرم الفلسطينيين من جميع حقوقهم.

وأكمل قائلا: اليوم، وبعد مرور 75 عامًا، بينما يتجه انتباه العالم إلى غزة وقلوب جميع شعوب العالم متألمة من حجم هذه الجرائم، تساند الولايات المتحدة للأسف الكيان الصهيوني بكل قوتها من خلال تقديم الدعم العسكري والمالي والإعلامي له. وأكثر ما يثير الأسف هو صمت المجتمعات الدولية، وتجاهل المنظمات الحقوقية، وعجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن من مواجهة هذه الجرائم.

وأضاف: “اليوم، وأمام أعين العالم أجمع،ترتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية، ووفقًا للإحصائيات، فقد استشهد ما لا يقل عن 30 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال أبرياء في غزة. ما أصبح واضحًا اليوم لشعوب العالم هو أن النظام العالمي الحالي غير عادل، وأنه لا يمكن ضمان السلام والأمان والطمأنينة للبشرية من خلال هذه المنظمات والآليات الدولية.

وتابع رئيس الجمهورية: في ظلّ كيان مجرمٍ يُمارسُ الظلمَ والجرائم الواسعة النطاق على شعبٍ مظلومٍ، وبينما تدعمُ الولاياتُ المتحدةُ والقوى الأخرى، بدلًا من معاقبةِ المجرمِ، الظلمَ المضاعفَ على المظلومِ، لا شكّ أنّ هذهِ الأحداث يجبُ أن تكونَ أساسًا لتغييرِ النظامِ العالميّ من نظامٍ ظالمٍ وغيرِ عادلٍ إلى نظامٍ عادلٍ، مشيراً إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذُ انتصارِ الثورةِ الإسلاميّةِ، اتّخذتْ نهج دعمَ المظلومينَ والمستضعفينَ في العالمِ مأحدَ المبادئِ الأساسيّةِ لسياستها الخارجيّةِ، مؤكدا أنه اليوم يمكنُنا رؤيةَ أوضحِ مظاهرِ الظلمِ في فلسطين.

شاهد أيضاً

النجاح الاقتصادي مرتبط بصلاح النظام السياسي..!

نعيم الهاشمي الخفاجي ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *