حسام الطائي ||
في احداث متسارعة وأوقات متفاوته ، نشاهد ونراقب عن مسافة بعيدة منذ فترة للكثير من الصفحات والبيجات الممولة التي تدار من داخل وخارج البلد وتصل مشاهداتها، والتفاعل معها حيث تحقق الآلاف من المشاهدات والتعليقات السلبية الخادشة للحياة والذوق العام بسبب مداولاتها في حدث ما او خبر او صور وما شابه ذلك، لكن الغريب بالأمر نرى تفاعل كبير جداً معها متناسين كل القيم الانسانية والأخلاقية والاجتماعية والدينية، ونحن بدورنا قادرين على رد مثل هكذا منشورات ومقاطع الفيديو برد معاكس لدى الناشر والمضمون لكن تحتم علينا التحلي بالقيم النبيلة والاخلاق الحسنة ونعول على البعض ان يمتنع من نشر اي شي له علاقة بهكذا مصطلحات .
وعدم التفاعل والمشاهدة والتطرق إليها ، مثل هكذا مواضيع تافهة وتركها لكي لا تنتشر ولا حتى التعليق عليها وان كان التعليق سلبا حتى لا تتفاعل بصورة كبيرة وتصبح حدث مهم وترند ،
هل يعرف البعض من المواطنين يخسرون ملايين الدولارات يومياً مقابل شراء الانترنت واستخدامه على هذه المنصات التي تنقل الأخبار والمحتويات الفاشلة والخادشة وعدم الاستفادة من الانترنت بصورة صحيحة .
واخرها يصور البعض انه حدث مهم ويتفاعل معه نأخذ من ذلك (سميرة هوو ) .
لا ادري كان صاحب الجاموسة حچاها على رسله لو اكو يد بالموضوع هدفها التنمر على الزوجة ، عذرا على ذكرها ولا اريد الخوض بها اكثر وهذا الحدث المهم اخذ يتداول لمدة عشرة أيام بل اكثر من ذلك وشاهدنا ايضاً رداً ناصحا وقاسيا من رجال الدين وخطباء المنابر والمثقفين والكتاب والإعلاميين وغيرهم من الذين متمسكين بالأخلاق والقيم.
وايضاً كل هذه الخزعبلات سرعان ماتنتهي وتظهر غيرها لكن آثرت بصورة ملحوظة على المجتمع وايضا اثرها حتى على الجامعات والكليات والتي انتشرت بشكل كبير جدا وهي حفلات التخرج لدى بعض الجامعات الاهلية والحكومية والتي انتشرت كلنار بالهشيم ، وأصبحت كل عادة في تطبيقها والتفاعل معها بصورة كبيرة .
اسوء ظاهرة وهي الوجه المخجل لثقافة الأجيال وما اكتسبوه من معرفة .. عبارة عن تهريج ورقص وانحطاط وثقافات غريبة داخل الجامعات مع الأسف تعبر عن كبت وازدواج العلم ،
لم نشاهد في جامعات باقي الدول كل أسبوع يعملون حفلة والطلاب يرقصون، هذه الظاهرة فقط في جامعات العراق (المنفلتة ) والتي اصبح الرقص ضمن جدول الحصص الاسبوعية لها !!
اصبحت الجامعات العراقية ليست لطلب العلم والدراسة بل لعرض الازياء والعلاقات المحرمة التفافهة ،
عدا البعض .. وفي مواقع التواصل الاجتماعي حيث نرى هذه الظاهرة ايضاً يتداول بها اصحاب البيجات والصفحات المشبوهة والغير معرّفة . واقعاً هذه الحفلات هي نوع من أنواع المحتوى الهابط والتافه بل السيء .
بالتالي ، وبعد مضي فترة من الزمن أنا متأكد يندم على ما فعلوه خريجي هذه الجامعات، بالمقابل نشاهد حفل تخرج بعض الجامعات في كربلاء المقدسة ومن وامام المعصومين عليهم السلام وبطريقة يسر للناظرين ويفرح الكثيرين ويغيض المتربصين ، وايضاً معز فخر واعتزاز واحترام
واقعا مثل هكذا حفلات تمثل القيم والاخلاق والتعليم والثقافة .