الحلبوسي ومحاولة الدخول من الشباك ..!

حسن العامري ||

بعد ان تم اقصاء رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بسبب التزوير (المتفق عليه ) لكون الاتفاق بين النائب السابق ليث الدليمي والسجين السابق بتهمة الارهاب (لاعترافاته الموثقه ) ،وبين السيد الحلبوسي في ان يضع الدليمي ورقة استقالته الموقعه والغير مؤرخه بين يدي الحلبوسي ! من اجل ان تكون اداة ضغط وتوجيه بيد الحلبوسي لخلع اي نائب يحاول الخروج من عصمته وكذلك يفعل مع جميع المرشحين لحزبه ،وهذا بحد ذاته شئ مقبول ان كان داخل حزبه لكونه نظامهم الداخلي ، وان كان في العرف الديمقراطي والوطني جريمه تمثل الحنث باليمين من ان يكون بخدمه البلد والشعب ،ولكن مبرراتهم ان الشعب يتلخص بشخص الحلبوسي والوطن يتجسد بحزبه !!
ان زيارة الحلبوسي للسيد رئيس مجلس القضاء الاعلى وزيارة رئيس مجلس النواب واستقباله كشخصيه سياسيه وطنيه شريفه ،هو بحد ذاته اقل مايقال عنه انها هفوه من رئيسي السلطتين القضائيه والتنفيذيه !!لان جريمة التزوير هي جريمه مخله بالشرف،، ولاننا كشعب عراقي نعلم بأن العراق كبلد حظاري عريق وهو من كتب اول معلقه على وجه البسيطه للقوانين ومسلة حمورابي لاتزال محفوضه في متحف اللوفر في باريس ولم تبلى او تنسى ، نحن نعلم بأن المذنب يجب ان ينال جزاءه العادل ،وكل الشرائع السماويه تدفع لذلك ،فلا مجامله مع القانون ..
وانا شخصيا ومعي الكثير من الذين يدفعون لاحترام القانون والكثير ممن يعتقدون بأن القانون هو سر وجود الدول واستقرارها ومؤشر للفارق بين الحظاره والهمجيه …رفضنا رفضا قاطعا تلك المجاملات لانها ستؤسس الى تصرفات خاطئه اخرى ..
فكانت زيارة الحاج فالح الفياض للشيخ علي حاتم السليمان ،لتكون نكسه اخرى للقانون العراقي ونكسه للقواعد البروتوكوليه للعمليه السياسيه التي استنزفت انهار من دماء العراقيين ، كنا نتوقع في البدايه ان الحاج الفياض يحمل معة ماكنة حلاقه ليحلق شارب الشيخ السليمان لان الشيخ تعهد بحلق شاربه في حالة دخول الحشد للانبار !! وقد يريد الرجل الوفاء بوعوده !!ولكن وجدنا شئ مختلف تماما نعتقد انها كانت بتأثير لزيارة الحلبوسي لرئيسي السلطتين..
ان زيارة مسؤول وان كان منصبه منصب تشريفي كما منصب رئيس الجمهوريه هي مناصب بروتوكوليه غير مؤثره ،ولكنها في الوقت نفسه تعكس صورة السياسه العراقيه وهيبتها.. فهل ينسى العراقيين دماء ابنائهم وهل تنسى ابنة الشهيد وابنه وامة واحبته دم الشهيد ولاتزال صورة الجنود الخمسه الذين اعترضتهم جماعات السليمان عند الخط السريع في الفلوجه ليقتلوهم بدم بارد ويرقصون فوق جثثهم والسليمان يهتف على المنصات بالقرب منهم …
الم يقرأ السياسيون العراقيون عند مرورهم في اي نقطة سيطره مكتوب عبارة القانون فوق الجميع وعباره القانون سر بقاء وتقدم الدول …ام انها للاستهلاك (والمنظره)؟؟؟

شاهد أيضاً

عمليات بغداد: القبض على شخص كتب عبارات تمجد بعصابات داعش الإرهابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *