مازن الولائي ||
٢٠ شعبان ١٤٤٥هجري
١١ اسفند ١٤٠٢
٢٠٢٤/٣/١م
أيها البصيرة والإخلاص العملي المتحرك سأفرض أنك اليوم موجودا ومثل تحقق وجود تلك الدولة التي افديت نفسك لها موجودة، وأعني “دولة الفقيه” ومن خلال كلماتك ومتونها سأنصب منبرا لك لأعرف ماذا ستقول من خلاله؟ وسوف آتي بكلمات لك قلتها يوم رأيت فجرها ينبلج قاهرا للظلام والظلم الطويل.
《 إنّ الواجب على كلّ أحد منكم، وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلاميّّة الرائدة، أن يبذل كلّ طاقاته، وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات، ويضع ذلك كلّه في خدمة التجربة، فلا توقّف في البذل والبناء يشاد لأجل الإسلام، ولا حدّ للبذل والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام…
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص: 163 》 ..
سيدنا يا محمد باقر الصدر هل هذا كلامك؟ نعم هو كلامي وقناعتي.
أنت تقول؛ إنّ الواجب على كلّ أحد منكم، وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلاميّّة الرائدة، أن يبذل كلّ طاقاته .. أولا وصفت العيش في زمانها وفي رحابها هي “السعادة” وعليه بذل كل طاقته أي كل ما في وسعه لأجل ادامة وجودها وبقائها سواء بالمال، أو الجاه، أو الحزب، أو المؤسسة، أو التأثير، أو العشيرة، أو التأليف، أو التمثيل، أو المرجعية ومقام تأثيرها الكبير كله وغيره لابد أن يكون مسخرا لنصرتها دون تردد هل مقصدك!؟
نعم هذا مقصدي وإليك الدليل 《 يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم…..
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص:164 》..
تعبير دقيق وعميق وواعي وهو يعبر “بالذوبان” ومثال ذلك الذوبان هو تحول السكر في تحلية الشاي حيث لا أثر يبقى له وما يؤشر على وجوده هو ذلك المحول للطعم من المر إلى الحلو.. وهكذا على كل مكلف أن يتنازل ما دامت تحققت أحلامه التي يكتب ويدرس من أجلها ولا جغرافيا تمنع إلا جغرافيا المصالح وحب الدنيا فقط!
يقول: السيد روح الله الخُميني العظيم 《 إن ولاية الفقيه هي هديّة الباري جلّ وعلا لكّل المسلمين 》 .
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..