إستسلام راعية الدين والقومية..!

محمد البدر ||

قبل 22 عاماً، جلس ولي العهد السعودي حينها -كما في الصورة- في بيروت عام 2002 خلال جلسة القمة العربية، وفاجأ العالم العربي والإسلامي حين قرأ كلمة السعودية في القمة، وطرح خلالها خطة سلام شامل مع الكـeـان وقال في ماقاله نصاً:

(النتيجة الوحيدة المقبولة لعملية السلام هي الانسحاب الإسرا،ئيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحـ،ـتلة وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين).
تبنت جامعة الدول العربية هذه المبادرة بصورة رسمية منذ عام 2002 واجمعت عليها الدول العربية.

كانت فكرة السلام تقوم على قبول الكـeـان المسـ،ـخ بالإنسحاب من الأراضي المحـ،ـتلة عام 1967، وعودة اللاجئين الى الداخل، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
مقابل هذا تقوم كافة الدول العربية بتوقيع أتفاقيات سلام مع الكـeـان.
لم ينسحب الكـeـان، ولم يرجع لاجئ واحد ولم تقم دولة فلسطـ،ـينية ولازالت القدس تحت سيطرة الخناzير.
اوغل الكـeـان في اجر،امه واعتدى وطغى وزاد ظلماً وعدوان.
وفي الوقت الذي يقع مليوني (عر،بي مسـ،ـلم سـ،ـني) منذ خمسة أشهر تحت اشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية، تجتمع وفود السعودية مع ممثلي الكـeـان وراعيته أمريكا لتوقيع إتفاق إستسلام لاسلام، إتفاق تستجدي فيه السعودية حقاً لها لا تستطع اي قوة في العالم منعها عنه وهو (المفاعل النووي السلمي) لكنه الهو،ان والتخا،ذل هو ما يدفع دولة تقول انها قوة اقليمية عظمى الى استجداء حق من حقوقها.
وفي الوقت الذي لم يستطع فيه الكـeـان حفظ امنه وسلامته نجد السعودية تريد علاقة معه مقابل حمايتها من الخطر الإيراني!!.
بعد. 7 اكتوبر 2023 لم يعد الكـeـان كمان كان، لم يعد يمتلك ما يمكن ان يقدمه للآخرين من الناحية الأمنية، هو لم يستطع حماية نفسه فكيف له أن يحمي الآخرين، ومن قال إن الآخرين بحاجة للحماية؟؟.

من حق السعودية أن تنفذ ماتراه في مصلحتها كدولة، لكن بعد أن توقع مع الكـeـان إتفاق التطبيع، لن يكون من حقها أن تتكلم بإسم الدين الإسلامي والقومية العربية، فلسـ،ـطين قضية المسلمين الجامعة، وقضية العرب الأولى، والكـeـان هو الخطر الأكبر والأعظم على الأمن القومي العربي.

شاهد أيضاً

معلنة نجاح تأمين التعداد السكاني . . الداخلية : قواتنا كانت الظل للعدادين في كل العراق

أعلن في العراق عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد العام للسكان والمساكن للعام 2024. وأكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *