الى غسان شربل – لو رأيت مرآتك –..!

علي عنبر السعدي ||

غسان شربل ، الصحفي اللبناني الذي أغراه المال السعودي ،فقفد كل ماله صلة بالضمير المهنى ،والنظرة الموضوعية للأمور ،وتناسى انه من (بيروت) المدينة المخترقة والمنتهكة أماماً وخلفاً ، المدنية التي تعتبر أهم وكر للجواسيس والعملاء وعصابات التهريب والسلب والخطف ،في كل مدن الشرق الأوسط ،وقد وصلت فيها العصابات واللصوص ،انهم يسلبون سيارة أية شخصية ،ثم يرسلون لهم للمطالبة بثمنها ، المدنية التي وصل فيها القتل الى مجرد خلاف على افضلية المرور ، وفوق ذلك فهي بمثابة ماخور لكل أنواع الموبقات والممارسات الشاذة والتعري والمخدرات والقمار .

بيروت التي تفتح لك كل شيء فيها متى تريد ، ومن اي نوع تريد ، لابأس ،لنقل انها مدينة تعودت ان تكون كذلك ، وهذا ليس سراً ولاطعناً بها .لكن هناك ملاحظتان ذكرهما المدو غسان شربل ،الظلام ،والاغتيالات ، ومن الطريف ان هذا المخلوق تناسى سوء الخدمات في بيروت ،التي تغرق في الظلام طوال ساعات وساعات ،وتتراكم فيها أكوام النفايات وروائحها العطنة ،والجرذان التي تسرح في شوارعها وأزقتها ،وأجزم ان شربل افندي ،لن يستطيع قطعاُ أن ينكر ذلك ،لأني شاهد عيان .

أما الاغتيالات ،فبيروت احتوت النسبة الأعلى في كل مدن الشرق الأوسط ،بدءاً من أشهرهم : كمال جنبلاط – سليم اللوزي – بشير جميل – دوري شمعون – رينية معوض – جبران تويني –رشيد كرامي – رفيق الحريري – جورج حاوي – طوني فرنجية – ايلي حبيقة – باسل فليحان – سمير قصير- وليد عيدو – انطوان غانم – وسام الحسن – محمد شطح – وقبلهم : كمال ناصر- كمال عدوان – ابو يوسف النجار – صلاح خلف – غسان كنفاني – ماجد ابو شرار – وغيرهم .

هذا عدا ممن استهدفتهم عمليات الاغتيال ، ولم يموتوا ،ومنهم مروان حمادة – الياس المر – مي شدياق – سمير شحادة – والقائمة تطول .

كل هؤلاء لم يرهم غسان شربل ، ولم ير ان بيروت لاتكاد تزيد عن حيَ واحد في بغداد ، ومع ذلك فالإضاءة فيها اكثر من بيروت بكثير ،وكذلك النظافة والخدمات والأمان ، فلم يغتيل فيها رؤساء جمهورية ،ولا رئيس وزراء ،ولاحتى وزراء ، او زعماء كبار كما في لبنان ، ومع ذلك يأتي لاعق الأحذية المرتزق هذا ، ليصف بغداد بما صدر من نفسه المتقيحة الغارقة في الظلام .

شاهد أيضاً

برنت يرتفع 26 سنتا ليسجل 73.20 دولارا للبرميل

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية تباطؤ التضخم مما أنعش الآمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *