استقبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بمكتبه الخميس عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي السيناتور كريستوفر كونز والوفد المرافق له بحضور السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي.
وجرى خلال اللقاء ، بحسب بيان المستشارية ، بحث مجمل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة ، فضلا عن مناقشة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية العمل المشترك بين بغداد وواشنطن.
وأكد الأعرجي للسيناتور الأمريكي أن العلاقات العراقية الأمريكية مستقرة وجيدة وان العراق يسعى لشراكات ثنائية بين البلدين طبقاً لاتفاقية الإطار الإستراتيجي المصادق عليها من قبل البرلمان العراقي.
وأضاف الأعرجي أن قرار إنهاء مهام التحالف الدولي لا يعني القطيعة مع المجتمع الدولي وأن العراق يثمن مواقف الدول الصديقة التي وقفت معه في حربه ضد عصابات “داعش” الإرهابية ، مشيرا إلى أن الحاجة ملحة للقضاء على قادته ، لإنهاء هذا التنظيم الإرهابي ، مؤكداً أن هناك من يحاول جعل العراق ساحة للصراع بينما ينأى العراق بنفسه عن أي صراع.
كما أكد مستشار الأمن القومي العراقي أن العراق يسعى لعلاقات ثنائية مع دول التحالف وأنه بانتظار استكمال الحوارات الجارية مع الولايات المتحدة لتنظيم هذه العلاقات ، مشيراً إلى أن حكومة السوداني حققت قفزات نوعية وملحوظة في مجال الخدمات والإصلاح وتنفيذ برنامجها الوزاري ، فضلا عن تهيئتها الأجواء المناسبة للمستثمرين من أجل إنعاش الاقتصاد وتحسين بيئة العمل والبنى التحتية ، مؤكدا أن الحكومة العراقية لديها برنامج واعد يحتاج لاستقرار أكثر ومستدام ، لافتا إلى أن العراق يشهد اليوم استقرارا سياسيا وامنيا جيدا ، وان الحكومة أوفت بالتزامها بإجراء انتخابات مجالس المحافظات كاستحقاق ديمقراطي.
وأعرب الأعرجي عن حرص العراق على عدم انطلاق أي اعتداء من أراضيه على دول الجوار ، مبينا أن هدف العراق هو إقامة علاقات متوازنة مع الجميع وفق مبدأ الاحترام المتبادل للسيادة ، لافتا إلى أن العراق يسعى لشراكة حقيقية مع الولايات المتحدة وهذا يحتاج لتنسيق من شأنه دعم الاستقرار في المنطقة ، مؤكدا أن لاشيء أهم من الأمن والسلام.
كما أشار الأعرجي إلى أن العراق يأمل حصول تقارب بين إيران والولايات المتحدة بما يعود على المنطقة بالاستقرار ، مضيفا انه آن الأوان لإنهاء الأعمال العسكرية في غزة وعودة أهاليها ، مؤكدا أن توسيع دائرة الصراع ليس من مصلحة أحد ، مشددا على أن الأولوية هي نزع فتيل الأزمة في غزة والتي تؤثر على الوضع في العراق والمنطقة.
وبين الأعرجي أن القوات الأمنية العراقية اكتسبت خبرات كبيرة خلال حربها مع “داعش” وتحرير المدن التي اغتصبها وان هذا لا يعني أن العراق لا يتعاون مع دول العالم في مجال الأمن ، بل هو ماض بالشراكة مع المجتمع الدولي في مجال تبادل المعلومات والمجالات الأمنية الأخرى للقضاء على بقايا عناصر “داعش”.
كما أكد مستشار الأمن القومي أن العراق ملتزم بنقل رعاياه من مخيم الهول السوري وبذات الوقت يطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حث الدول على نقل رعاياها من هذا المخيم ، لان من دون إنهاء مخيم الهول لا يمكن القضاء على مدرسة “داعش” التي قد تظهر مجددا من خلال هذا المخيم .
من جانبه أشار السيناتور كونز إلى أهمية إعادة رعايا الدول من مخيم الهول إلي بلدانهم لدرء الخطر عن العراق والمنطقة والعالم طالما أن فكر “داعش” مازال موجودا ، معربا عن أمله بمخرجات الحوار الجاري بين العراق والولايات المتحدة فيما يتعلق بإنهاء مهام التحالف الدولي ، مشيرا إلى أن هذا مسار جيد.
انتهى