مع سقوط الأمطار خلال موسم الشتاء، يمكن أن يكون حمل المظلة فوق الرأس سبباً في كثير من الأحيان في تشنج مؤلم بالذراع.
لكن بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية، نجح مهندس شاب في ابتكار مظلة طائرة تتبع المستخدم تحت المطر بالتحكم عن بُعد.
تتضمن الأداة محلية الصنع مظلة صفراء تم شراؤها من أحد المتاجر ومكونات مطبوعة ثلاثية الأبعاد مع مراوح في النهاية. وبالطبع يحتاج المستخدم للمظلة المبتكرة إلى استخدام جهاز تحكم عن بعد لضمان بقائها فوق الرأس، بيد أنها تسمح باستخدام كلتا اليدين في مهام أخرى مثل حمل أكياس المشتريات.
وأفاد مبتكر المظلة، الذي قام بعرضها على قناته الخاصة في منصة يوتيوب “I Build Stuff”، أنه يخطط لتطوير الاختراع بحيث يمكن أن تتبع المستخدم بشكل مستقل بدون الحاجة إلى ريموت كونترول. ويقول مبتكر الاختراع إنه يخطط “في المستقبل، لتثبيت كاميرا على الجانب السفلي من المظلة وكتابة برنامج يتتبع وضعه ويحرك المظلة وفقًا لذلك”.
مساحة لتدفق الهواء
وكما يشير المهندس الشاب، فقد جرت محاولات أخرى لصنع مظلة طائرة في الماضي، لكن كانت هناك بعض الأخطاء، التي تعرقل المشروعات، إذ كان يتم في أغلب الأحيان وضع المراوح في المكان الخطأ، إما متصلة بالمقبض أو فوق المظلة، مما لا يترك مساحة لتدفق الهواء.
قوية وخفيفة
وشرح المخترع أنه بالنسبة لمظلته الطائرة، قام بربط المراوح بحيث تبرز من جوانب المظلة، حيث تم تثبيت إطار مركزي على شكل X مكون من 4 أذرع مصنوعة من ألياف الكربون، وهي قوية وخفيفة في نفس الوقت.
ويحتوي كل ذراع على مروحة ومحرك في النهاية، مما يجعل الأداة تبدو وكأنها طائرة مُسيرة.
تجارب وانتكاسات
استغرق بناء الجهاز المبتكر “أشهرًا”، وتضمن انتكاسة كبيرة بسبب سوء لحام الأسلاك، لكنه في النهاية كان جاهزًا للتشغيل التجريبي.
وأظهر مقطع الفيديو أن المظلة الطائرة كانت ناجحة في البداية، لكن أدنى عاصفة من الرياح تسببت في تعثرها في الجولة الثانية.
وقال المخترع: “لقد سارت الرحلة الأولى بشكل جيد ومدهش، لكن الأمور بدأت تتدهور بعدئذ، فخلال الرحلة الثانية، بدأت المظلة تنجرف بعيدًا وبالكاد تمكن من اللحاق بها في الوقت المناسب قبل أن تصطدم بالسياج”.
الأمطار الغزيرة ورياح ضعيفة
وفي اختبار آخر في اليوم التالي، بدأت المظلة الطائرة تهتز بعنف شديد قبل أن تسقط على الأرض، ولم يكن ذلك حتى أثناء الطقس الممطر.
ومنذ ذلك الحين، أدى الإصلاح إلى جعل الجهاز “أكثر استقرارًا من ذي قبل” – ولكن ما إذا كان يطير بالفعل أثناء هطول أمطار غزيرة لم يتم إثباته جدياً بعد. ويوضح المبتكر الشاب أن الاختراع يوفر له الحماية بالفعل من الأمطار، وأنه يمكنه تحمل “ظروف أكثر قسوة، ولكن ربما ليس رياحاً أقوى”.