أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ بلاده ستنضم إلى “بريكس” قريباً، مشيراً إلى أن التوجه لظهور النظام العالمي الجديد وتوحيد هذه المجموعة لا رجعة فيه.
وقال في برنامجه الأسبوعي إنّه لا يمكن الاعتماد على الأميركيين على الإطلاق، مضيفاً “علينا أن نعتمد على إبداعنا، وعقولنا، وأفكارنا، وعملنا، وقوتنا، وقدرتنا على الابتكار”.
وشدّد مادورو على أنه لا يوجد تهديد ولا إنذار ولا عقوبات يمكنها أن توقف الشعب الفنزويلي، الذي “قاتل من أجل الاستقلال ضد الاستعمار وإنهاء أي شكل من أشكال الهيمنة”.
وطالب الرئيس الفنزويلي باعتذار علني من مكتب للأمم المتحدة، إذ كان قد أوضح، في حديث سابق له، أن المكتب الاستشاري الفني التابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحول فجأة إلى مكتب للتجسس الداخلي والتآمر الداخلي، وعلّقت كراكاس أعماله على أراضيها.
وتطرق في حلقة هذا الأسبوع إلى غويانا، وقال إنّ الرئيس عرفان علي لا يحكم هناك، إذ إنّ القيادة الفعلية للبلد تتولاها شركة “إكسون موبيل”، مشيراً إلى أنّ هذه الشركة لن تدخل البحر دون ترسيم الحدود.
وأضاف “نحن رجال سلام، لكن لدينا شعب، لدينا القوات المسلحة الوطنية البوليفارية واتحاد مدني عسكري للدفاع عما هو لنا عندما يتعين الدفاع عنه”.
وأعلن مادورو أنّ كل من وزيري خارجية روسيا وتركيا، سيزوران فنزويلا خلال الأيام المقبلة.
وبشأن الأزمة الأوكرانية، لفت الرئيس الفنزويلي إلى أن كييف خططت لانقلاب لشنّ حربٍ ضد موسكو، لكنّ روسيا أقوى وتهزم الحرب، مضيفاً “إنها مسألة وقت لكي تظهر روسيا حضورها التاريخي وقوتها ومواصلة التقدم”.
واستنكر مادورو سرقة طائرة “Emtrasur” الفنزويلية، قائلاً “هذا عمل من أعمال القرصنة والسرقة والنهب، وأول شخص متورط في هذا العمل من القرصنة هو خافيير ميلي رئيس الأرجنتين”.
وتمت السيطرة على طائرة “بوينغ” الفنزويلية في يونيو/ حزيران 2022 في مطار “إيزيزا” بالأرجنتين بناء على طلب من السلطات الأميركية. وقالت وسائل إعلام فنزويلية، قبل أسابيع، إنه تم نقل هذه الطائرة جواً إلى فلوريدا في الولايات المتحدة تحت ستار رحلة عسكرية، للتحايل على عدم الحصول على تصريح من منظمة الطيران المدني الدولي في مختلف المجالات الجوية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة العدل الأميركية مصادرة طائرة “بوينغ 747” من شركة “Emtrasur” الفنزويلية. وأعلنت أن هذه الطائرة كانت تملكها سابقاً شركة “Mahan Air” الإيرانية. وتزعم الوزارة أن الشركة الفنزويلية اشترت هذه الطائرة مع انتهاك للعقوبات الأميركية، مضيفة أنه في الفترة من فبراير/شباط إلى مايو/أيار 2022، قامت الطائرة برحلات جوية بين كراكاس وموسكو وطهران.