مرور النجف: أعداد المركبات تفوق طاقة استيعاب الشوارع بأضعاف

سجلت مديرية مرور النجف أكثر من 106 آلاف مركبة بمختلف أنواعها بين الخصوصي والأجرة والحمل، إضافة إلى المركبات الزراعية والإنشائية، بينما نوهت بأن أعداد المركبات التي تجوب الشوارع من خارج المحافظة تصل لأضعاف ذلك، خاصة التي تحمل لوحات إقليم كردستان.

وقال مدير مرور النجف العميد الحقوقي وسام شهيب الكعبي في حديث صحفي، تابعته “الغدير”: من الصعوبة إحصاء عدد المركبات في المحافظة، وهي تفوق طاقة الشوارع الاستيعابية بأضعاف ، لأن المحافظة تستقبل الملايين من الزائرين لمرقد الإمام علي بن أبي طالب (ع) وخاصة في المناسبات الدينية والزيارات المليونية، إضافة إلى زوار مقبرة وادي السلام، كما تستقبل طلبة العلوم الدينية من مختلف المحافظات والدول العربية والإسلامية الذين يلتحقون بالحوزة العلمية، ناهيك عن الوافدين إليها لغرض العلاج بسبب وجود المراكز الطبية المتخصصة، أو الوافدين للعمل من المحافظات المجاورة بسبب نشاط المحافظة التجاري والاقتصادي المتزايد.

وأشار إلى أن المحافظة شهدت حركة إعمار كبيرة في شوارعها خلال الأعوام الأخيرة، إذ تم فتح شوارع جديدة وإنشاء مجسرات وأنفاق، كما أن هناك مشاريع لتطوير المداخل الثلاثة للمحافظة التي من المؤمل أن تخفف من الزخم الحاصل في استقبال الزائرين.

أما عن المعالجات التي وضعتها المديرية لتنظيم حركة السير في المحافظة، فأوضح الكعبي أنه تم رفد المديرية مؤخراً بنحو 479 منتسب عقود و 11 ضابطاً برتبة ملازم من قبل وزارة الداخلية، إضافة إلى آليات تخصصية، وقد تم توزيع المنتسبين الجدد بين قواطع المسؤولية وفتح نقاط جديدة، ولاحظنا وجود تفاعل إيجابي من قبل المواطنين مع المنتسبين الشباب، إلا أن المحافظة بحاجة إلى ضعف هذا العدد للسيطرة على حركة المرور بشكل كامل، وهناك توجه في الوزارة لرفد المديرية بدفعات أخرى من العقود.

وعن الدراجات النارية التي يشكو المواطنون من مشاكلها في الشوارع، بين الكعبي أنه بعد أن تم فتح باب التسجيل للدراجات النارية بمختلف أحجامها وأنواعها، كان معدل تسجيلها اليومي يتراوح بين خمسة إلى ستة آلاف دراجة، والعمل مستمر حالياً في طباعة لوحات التسجيل الخاصة بها، بينما سيتم حجز أصحاب الدراجات غير المسجلة بعد انتهاء فترة التسجيل، وهناك تعليمات لإحالتها بدعوى جمركية لغرض المصادرة، أما السائقون المخالفون لقواعد السير الآمن فتتم محاسبتهم أسوةً بسائقي المركبات.

ولفت إلى الإفادة من منظومة الكاميرات التي تم تنصيبها في شوارع المحافظة وتدار من قبل قيادة الشرطة، من خلال متابعة حركة المرور والاختناقات لغرض التخفيف منها، كما تمت الاستفادة منها بالمراجعة الفيديوية للحوادث والكشف عن المتسببين فيها، ورصد المخالفات المرورية ومتابعتها.

ونوه بورود تعليمات إلى المديرية لإجراء إحصائية وجرد لجميع تقاطعات المحافظة، لغرض تنصيب منظومة كاميرات خاصة بمراقبة المخالفات كمرحلة أولى، أما الثانية فإن الوزارة تسعى إلى ربط هذه المنظومة بنظام الغرامات في مجمع التسجيل، وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح نصب منظومة الكاميرات في خمسة تقاطعات رئيسة في بغداد.

شاهد أيضاً

الصحة تصدر توضيحاً بشأن حقيقة انتشار أمراض الجلدية في المدارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *