اوصى رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، اليوم الخميس، بتشكيل لجنة دائمة لتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، فيما طالب برفض وإدانة العدوان المتكرر على بلدان المنطقة ومحاولات جرها إلى أتون حرب شاملة.
وقال المندلاوي في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر التعاون البرلماني جنوب – جنوب الذي تستضيفه المغرب، بحضور رؤساء البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية، وتلقتها( الغدير)، ان “على البرلمانات المشارَكة في مؤتمر التعاون البرلماني جنوب – جنوب، ان يكون لها تأثير في السياسة الخارجية لحكوماتها، عبر ممارسة الضغط في مختلف المحافل الدولية من أجل إنهاء العدوان الصهيوني على غزة وإنهاء معاناة أهلها”، مشدداً على ان “السلم والاستقرار في غزة أساس لسلم واستقرار المنطقة والعالم”.
واوضى “بأهمية ان ينبثق عن المؤتمر لجنة دائمة لتنسيق المواقف والعمل المشترك في المحافل البرلمانية الدولية، وأن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات عملها”، داعيا الى ان “يكون للدبلوماسية البرلمانية الدورُ الأساس في تشجيع التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين البلدان المشارِكة، وبما يعزز الحوار السياسي والعلاقات الثنائية والجماعية، وتحقيق المصالح المشتركة والأمن الإقليمي وتأسيس الشراكات الاستراتيجية في شتّى المجالات، وفي مقدمتها التنمية المستدامة من اجل استقرار وأمن بلداننا”.
وطالب رئيس البرلمان العربي “برفض وإدانة العدوان المتكرر على بلدان المنطقة، ولاسيما العراق وسوريا واليمن ولبنان، ومحاولات جر المنطقة إلى أتون حرب شاملة للتغطية على عدوان الكيان الصهيوني، مشيراً إلى ضرورة العمل المشترك لتثبيت سيادة القانون وشرعة الأمم الناظمة للعلاقات بين الشعوب والحضارات والثقافات على اختلافها، والوقوف أمام المحاولات المستمرة للتضييق اقتصادياً على دولنا وشعوبنا”، مؤكدا ان “من أهم أهداف اجتماعات أصحاب القرار، سواء كانوا ممثلين حكوميين أو ممثلين للبرلمانات في المحافل الدولية، هو استدامة السلم والأمن الدولي والإقليمي، وإنماء العلاقات الودية بين الدول والشعوب والأمم على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة”.
وجدد المندلاوي “رفض وادانة الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة وانتهاكِها الفاضحِ لحقوق الإنسان والقيمِ الأخلاقية والإنسانية والدينية، ولكل القرارات الشرعية الدولية ومبادئِ القانونِ الإنساني الدولي، في تعدٍّ همجي وإرهابي تمارسه آلته العسكرية الدموية بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما المدنيون من الأطفال والنساء والشيوخ، ضمن محاولاته لثني إرادة الشعب وممارسة التطهير العرقي والتهجير القسري”.
كما جدد تأكيده “للموقف الثابتِ والمبدئي من القضيةِ الفلسطينية، الذي يستند إلى رؤيةٍ وإيمانٍ راسخٍ بأحقية الفلسطينيين بإقامةِ دولتِهم المستقلَّة وعاصمتها القدس الشريف”.