محمد صالح حاتم ||
عندما تكون في معركة، وبتقود جبهة من الجبهات، وبتمشي بخطة واستراتيجية محددة،ومتقدم على كل المحاور والمواقع، والمعنويات جنودك مرتفعة، واصبح النصر قاب قوسين أو ادنى وتفاجئ بطلقات قاتلة من الخلف من اصدقائك، وممن كنت تعدهم معك في المعركة.
وعندها يستغل العدو الفرصة وينقض عليك بهجوم معاكس وتبداء قواتك بالتقهقر، والرجوع إلى الخلف ويسقط الكثير من افرادك بين شهيد وجريح، والبعض منهم يستسلم ويحقق العدو الفواز في المعركة بعد أن كان مهزوما، وكاد أن يعلن الاستسلام ويلوذ بالفرار.
والسبب في كل ذلك نيران صديقة، تسببت في افشال مخططاتك وارباك افرادك، وحطمت معنوياتهم،هكذا هي بعض الممارسات، والسلبيات الخاطئة من بعض الافراد أو الجهات والمؤسسات، والقرارات تلك صدرت من هنا او هناك، ولم يحسب عواقبها، وما سيترتب عليها من كوارث..
فشعبنا اليوم يخوض معركة مصيرية مع العدو الأكبر أمريكا واسرائيل والتي طال انتظارها،ويتوجب علينا امام هذه المعركة أن نتوحد أكثر، وأن يلتف الشعب خلف القائد،و تثبيت اركان الجبهة الداخلية، وتوثيق عراها، بقرارات حكيمة،تتخذ وفق منظور إيماني،وبعدٌ استراتيجي، تكون بداية للتغييرات الجذرية، وحكومة الكفاءات،وتصحيح مسار العمل المؤسسي، وأن نبتعد عن العشوائية، والمحسوبية، والقرابة،فالوضع الداخلي مهم والتركيز عليه من أوجب الواجبات،،وعدم احداث ثغرة بين الشعب والقيادة، وأن نعمل على ترميم الهفوات التي حدثت خلال السنوات الاخيرة، وعدم تكرار الاخطاء السابقة،وأن يتم البناء على اسس صحيحة وقوية، وعدم تكرار حدوث نيران صديقة في معركتنا الوطنية المقدسة..