والله متم نوره !!

الولائي باقر الجبوري ||

خلال سنوات طويلة كانت الكثير من الايدولوجيات تتهم الدين بانه أفيون الشعوب وإن رجال الدين كانوا يتخفون خلف قناع التدين لاستدرار تعاطف الناس نحوهم وحشو عقول المجتمعات بالخرافات والاوهام والاكاذيب لاستعبادهم !!
اختصرها عامة الجهلة بأتفه نكته فقالوا ان ( الدين ) هو السبب الاساس في عدم وصولنا الى القمر !
وكأن سبب وصول الاخرين من حولنا الى القمر هو بسبب تخليهم عن ( الدين ) وهذا إن كانوا قد وصلوا اليه حقاً !!!
فجأة .. حل الصمت وبعدها تغير كل شيء !!
فبعد أن أشرقت على الدنيا ثورة الامام الخميني ( رض ) واخذت الشعوب تختلس النضر اليها تاركة خلفها اطلال ( الشرقية والغربية ) حتى قبل اندثارهما لتنهل منها تلك الشعوب والامم سر الوصول الى الانتصار !!
أخذت تتعالى الصيحات والصراخ في كل مكان !!
فهذا يطالب بالمدنية !
وهؤلاء يطالبون بالعلمانية أو اليبرالية !!
وغيرهم يطالب بالشيوعية أو الراسمالية !
وكلُ يبكي على ليلاه …
مع ان هذه الافكار قد انطمرت حتى داخل أحضان مجتمعاتها التي انتجتها !
فأما الاكثر فتكاً في عمق الامة !! فكان ذلك الكم الهائل من المعممين من اتباع مدرسة ( التسنن الامريكي ) و( التشيع اللندني ) الذين طالبوا بعزل الدين عن السياسة والعودة الى حبس ( الدين ) بين أسوار الجامع والحسينية ( إن صح التعبير ) !!!
وكما بدأت الثورة فانتصرت
فقد بقيت وانتصرت
ثورة غيرت كل المفاهيم وضربت كل والايدولوجيات المخالفة بعرض الحائط لتعلن ان الاسلام فقط هو من يقود الحياة بكل اتجاهاتها ونواحيها ليكون الناتج شعب مقاتل ومحور مقاتل ومستقبل مشرق لشعب ولامة لاتحدها حدود ولاقومية ولاعرق أو لون !!!
نعم … تلك هي الثورة الخمينية العالمية !!
تحياتي ..

شاهد أيضاً

اللواء سلامي :كل ركن من المقاومة يعمل في ارضه ووفقا لاهدافه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *