لا يزال الجدل دائرا في الولايات المتحدة بشأن “الصحة العقلية” للرئيس جو بايدن، وسط استمرار المطالبات البرلمانية، لا سيما من الجمهوريين، بعزله على خلفية تقرير حكومي وصفه بأنه “رجل مسن وذاكرته ضعيفة”.
فقد دعا عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا المحارب القديم في البحرية غاي ريشنتالر، بايدن إلى التنحي “على الفور”، بعد تقرير المستشار الخاص روبرت هور عن التعامل مع الوثائق السرية.
وفي تقريره قال هور، المدعي العام السابق في ماريلاند خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، إنه اختار عدم توجيه اتهامات جنائية لبايدن بعد تحقيق استمر 15 شهرا في تعامله مع الوثائق، وأضاف أنه “سيكون من الصعب إدانة الرئيس لأنه رجل مسن حسن النية وذاكرته ضعيفة”، إذ “لم يستطع أن يذكر للمحققين تاريخ وفاة ابنه بو بايدن”.
وجاء تقرير هور قبل أشهر من انتخابات الرئاسة الأميركية، التي من المرجح أن يتنافس فيها بايدن (81 عاما) مع ترامب (77 عاما)، وتزامنا مع عدة زلات لسان وقع فيها الرئيسان الحالي والسابق.
وقال ريشنتالر لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية: “على بايدن التنحي على الفور”، بناء على “حقيقة أن لديك تقريرا للمحقق الخاص يقول إنه ليس لائقا عقليا للتعامل مع الوثائق السرية”.
وبلهجة لا تخلو من القلق، أضاف عضو الكونغرس: “هذا هو الرجل الذي يمتلك الشفرة النووية للولايات المتحدة”.
ما هي الشفرة النووية؟
يشير هذا المصطلح في الولايات المتحدة إلى سلطة الرئيس وحده على إصدار الأمر النهائي باستخدام السلاح النووي في حالة الضرورة.
إذا وقع هجوم نووي على الولايات المتحدة، ليس هناك زر يمكن للرئيس أن يضغط عليه.
بدلا من ذلك، يجب تفعيل سلسلة من الرموز، قبل أن يمكن تشغيل الصواريخ في مواقع مختلفة من الولايات المتحدة بهدف الرد النووي.
يمتلك الرئيس الأميركي هذه الرموز التي تعرف باسم “الشفرة النووية”، مما يعني أنه الوحيد الذي بإمكانه التصديق النهائي على إطلاق هجوم من هذا النوع.
وطالب ريشنتالر بايدن بالتنحي، بينما أشار إلى أجزاء من التقرير وصفت الرئيس بأنه “لم يكن على علم بموعد توليه منصب نائب الرئيس، أو متى توفي ابنه”.
والخميس كتب ريشنتالر على “تويتر”: “جو بايدن يفتقر إلى اللياقة العقلية ليكون رئيسا للولايات المتحدة. إنه لا يعرف متى كان نائبا للرئيس، وليست لديه أي فكرة عن الأحداث الرئيسية في حياته الشخصية”.
وتساءل مستنكرا: “كيف يكون لديه إمكانية الوصول إلى رموزنا النووية؟”.
وقال صراحة، إن الوزراء في إدارة بايدن يجب أن “يخجلوا من أنفسهم” لعدم تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي، في أعقاب تقرير هور.
وتابع: “هذا هو الرجل الذي من المفترض أن يعالج كل القضايا على الساحة الدولية، سواء كان ذلك الحرب في غزة، أو التعامل مع الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ على السفن في البحر الأحمر، أو عدوتانا الصين وروسيا، سمهما ما شئت”.