يعتقد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل أنه يتوجب على دول الاتحاد الأوروبي أن تعزف عن توريد الأسلحة إلى دول ثالثة بغية تركيز جهودها على تأمين الأسلحة لأوكرانيا.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي مشترك في وارسو جمعه بوزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي: “يتم تصدير جزء كبير من منتجاتنا إلى بلدان ثالثة، وكما أوضحت لزملائي الوزراء في الأيام الأخيرة فإن الطريقة الأسرع والأوفر والأكثر فعالية لزيادة إمداد أوكرانيا بالذخيرة هي وقف التصدير إلى دول ثالثة”.
ووفقا لبوريل يمكن لمشتري الذخيرة الأوروبية الانتظار بضعة أشهر لأنهم ليسوا في حالة حرب، مشيرا إلى ان هذا قرار سياسي هام ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذه.
بدوره أيد سيكورسكي موقف بوريل، قائلا: ” علينا إيجاد سبل لضمان ألا تذهب الذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا إلى عملائنا في أجزاء أخرى من العالم أقل إلحاحا”.
وأضاف” ربما نحن بحاجة إلى تغيير هذه العقود بطريقة أو بأخرى أو إيجاد صيغة تفاهم مع المتلقين لإقناعهم بأن أوكرانيا بحاجة لهذه الأسلحة أكثر منهم على وجه السرعة.”
وخلص: “إذا كنا نتحدث عن مشتريات الأسواق العالمية لصالح أوكرانيا، يبدو لي أنه كلما كانت أكثر كان أفضل.”
ومن جانبها أكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمداده إياها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، “لعبا بالنار”، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.