مازن الولائي
يوم قرّر الحقد والجهل والظلاميون استهداف تلك القباب الزينبية التي وقعت وشيدت ضمن مخطط جغرافيا المراقد التي وزعت بهندسة مقصودة وخزائن روحية ومعنوية ومفاعل عقائدية يعلم رب العزة والكرامة أنها سيأتي يوما وتحتاج أمة من العشاق المستضعفين ويعرفوا ويأخذوا من تلك المقامات ما يجعلهم أسياد العالم والمتحكمون في قراره..
منارة خلود شكّلت في وجودها أعظم دور استندت عليه “الثورة الحسينة” من نواحي كثيرة جدا، وطبعا لم تكن تسوقها ظروف على خلاف ما تعتقد وتخطط تلك اللبوءة الحيدرية الفاطمية التي تربّت وترعرعت في بيت يهبط به جبرائيل ليلا ونهار.. من هنا علينا خوض غمار هذه الشخصية عظيمة التركيب في دورها المحوري والاستراتيجي في ملحمة الطف التي قدّر لها أن تمنح الحياة برقي الأباء والعنفوان، ولعل الدور الإعلامي الخطير الذي مارسته تلك المقاومة هو من اخطر الادوار واهمها على الإطلاق، إذ بهذا الدور استمرت الحياة المعنوية والمادية للثورة واصبحت بعد أن صدرها المخطط الإلهي والامام زين العابدين عليه السلام نووي اخر الزمان حتى أصبحنا نتنفس عشقا حسينيا لا مثيل له على الإطلاق وهذا معناه أن الإعلام كان ضمن مخطط أهل البيت عليهم السلام وكان ضمن اولوياتهم ولذا اعطوا الإعلام الى الشخصية النسائية المؤثرة وتلك شهادة بحق النساء على قدرتهن على الملف الاعلامي المقاوم والعقدي، هدية اهدتها اليهن زينب الحوراء ذات الاعلام الرسالي والحركي والثوري مخطط الاهداف..
من هنا أدرك قاسمنا وجمالنا أي معنا لعبارة سترحلين مع الأسد، والمخاطب ليس البناء والقباب فقط إنما روح المخطط الذي تحكيه منارات كل المعصومين عليهم السلام الذين تناثرت مراقدهم ضمن مخطط جغرافيا المراقد سياسة وعقائد..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..