خرج قرابة 20 ألف متظاهر في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم أمس؛ استنكارا لـ”الإبادة الجماعية” التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وخلف لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين”، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وكذلك ببعض أعلام جنوب أفريقيا، غداة صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا الكيان الصهيوني إلى “اتخاذ جميع التدابير الممكنة” لتجنب إبادة جماعية في غزة.
وبلغ عدد المتظاهرين 20 ألفا، بحسب أرقام أعلنتها سلطات العاصمة الإسبانية.
وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى إلى محكمة العدل الدولية، اتهمت فيها كيان الإحتلال بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون “أين العقوبات على الكيان الصهيوني؟” و”الكيان يقتل برعاية أوروبا”.
وحمل العديد من المشاركين لافتة كتب عليها “قاطعوا الكيان” لانه يمارس الإبادة الجماعية”
قالت المتظاهرة ماريا أنخيليس آرتشي (61 عاما): “لا نستطيع قبول ما يحدث. إذا بدأنا بالتسامح مع مثل هذه الأمور وتبييضها، فلا أعرف إلى أين نتجه. علينا أن نستمر في النزول إلى الشوارع ومواصلة الدعم”.
بدورها، قالت لبنى النخالة (54 عاما)؛ “لقد مضى ما يقرب من 110 أيام وهم بلا ماء ولا طعام ولا أي شيء، والأطفال يموتون، ويمرون بوضع صعب للغاية”.
داخل الاتحاد الأوروبي، تمثل إسبانيا واحدة من أكثر الأصوات المنتقدة للكيان الإسرائيلي على خلفية الحرب التي بدأت إثر هجوم نفذته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة في الأراضي المحتلة.
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، استدعى الكيان الصهيوني سفيرته لدى إسبانيا للتشاور، بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، واعتبرتها الدولة العبرية “فاضحة”.
وكان سانشيز قد طالب خصوصا “بالاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي، الذي من الواضح أنه لا يُحترم اليوم” في غزة.
وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في كانون الثاني/ يناير الجاري.