قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
قرَّر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، تشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لبيان زيف ادعاءات الإدارة الأميركيَّة ولدعم موقف الحكومة العراقيَّة في إطلاع الرأي العالمي على ملابسات العدوان الذي شنّته القوات الأميركية على مواقع عسكرية عراقية في محافظتي الأنبار وبابل ليل الثلاثاء.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان، عن “استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الأميركي على محافظتي بابل والأنبار المتمثل بقصف أماكن عسكرية عراقية آمنة بالقنابل الكبيرة مما أدى إلى وقوع ضحايا بين منتسبي القوات الأمنية”.
وأضافت أنه “وبالنظر للخراب الذي سبّبه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جرّاء القصف الذي أدى إلى استشهاد مقاتلين وجرح أربعة آخرين؛ فإنَّ الحكومة تعدّ هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، وينعكس بقوة على أمن المنطقة، وتؤكد أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن”.
وأشار إلى أنه “بهذا الصدد قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة، وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة”.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، قال في بيان: “في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي، في منطقتي جرف النصر والقائم”.
وأضاف، “في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات، بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق، شوطاً إيجابياً على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد أنَّ هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك”، داعياً المجتمع الدولي إلى “تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق”.
وكانت القوات الأميركية قد استهدفت مقرات الحشد الشعبي في بابل والأنبار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من منتسبي الحشد الشعبي.
رئاسة مجلس النواب أدانت في بيان الاعتداء الأميركي على المقرات الأمنية في بابل والأنبار، وطالبت الحكومة، بـ”الإسراع في تنفيذ قرار مجلس النواب القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بشكل كامل، والتي بات وجودها يهدد أمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه”، لافتة إلى أنَّ “التهاون في تطبيقه مخالفة صريحة للتشريعات والإرادة الشعبية”.
كما أدان رئيس تحالف “نبني” هادي العامري الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأميركية “المعتدية”، مجدداً “مطالبته الحكومة العراقية بالتحرك الفوري والحازم لإنهاء تواجد جميع القوات الأجنبية من العراق”.
