يسبب الإسهال وإصابات “خطيرة”.. دعاوى قضائية بالجملة تلاحق الشركة المصنعة لعقار “أوزمبيك”

ستعاني إحدى مستخدمات عقار “أوزمبيك” من الإسهال لبقية حياتها بعد تعرضها لإصابة خطيرة في الأمعاء، وتزعم أن ذلك ناجم عن العقار.

المرأة التي لم يتم الكشف عن هويتها هي واحدة من بين عشرات الأشخاص الذين رفعوا دعاوى قضائية ضد شركة “نوفو نورديسك” الشركة الأم لشركة أوزمبيك والعقار الشقيق ويغوفي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

وأوزمبيك هو الاسم التجاري لعقار اسمه العلمي هو “سيماغلوتيد” ويستخدم أوزمبيك في تحسين مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل السكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو الوفاة، للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين يعانون أيضا من أمراض القلب.

ويجب أن يتزامن استخدام “أوزمبيك” مع نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.

وينتمي أوزمبيك إلى فئة من الأدوية تسمى “ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون “(glucagon-like peptide-1 “GLP-1” agonists)، والتي تعمل عن طريق الارتباط بمستقبلات “جي إل بي-1″GLP-التي تحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس عندما تحتاج إلى الأنسولين.

ويساعد على تقليل كمية السكر التي يفرزها الكبد، ويبطئ خروج الطعام من المعدة، ويساعد الجمع بين هذه التأثيرات على خفض مستويات السكر التراكمي “إيه 1 سي” (A1C) والسكر في الدم، وقد يساعد أيضا في تقليل الشهية.

ويعطي أوزمبيك في حقنة تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع، وذلك في أي وقت من اليوم، مع طعام أو من دونه. وتستخدم الحقنة في اليوم نفسه من كل أسبوع.

ويحتوي قلم حقن أوزمبيك على أكثر من جرعة واحدة. بعد الاستخدام الأول، يجب تخزين القلم مع إزالة الإبرة في الثلاجة، أو في درجة حرارة الغرفة، وحفظه بعيدا عن الحرارة والضوء. ويتم التخلص من القلم بعد 56 يوما من الاستخدام الأول، أو إذا ظهر أقل من 0.25 مليغرام في عداد الجرعة.

وبالرغم من أن أوزمبيك ليس دواء لفقدان الوزن بشكل رسمي، فإن الأبحاث تشير إلى أن الذين يتناولونه قد يفقدون مقدارا من الوزن أثناء تناول الدواء.

وزعم جميع المدعون في القضاء أن الجرعات تسببت في خزل المعدة Gastroparesis، وهي حالة نادرة تؤثر على الحركة التلقائية لعضلات المعدة.

ويتسبب خزل المعدة في معاناة المرضى من الغثيان والانتفاخ وآلام شديدة في البطن، ويمكن أن يسبب أيضا القيء وفقدان الوزن وسوء التغذية.

ووفقا للدعوى، تم تشخيص إصابة المرأة “بإصابة في الأمعاء تهدد حياتها” بعد استخدام أوزمبيك، مما دفع الجراحين إلى إجراء عملية جراحية مدتها 8 ساعات على أمل إصلاح القولون لديها.

وبينما تمكنت من النجاة من هذه الحادثة الطبية المخيفة، قيل لها إن الأطباء أخبروها بأنها ستعاني من الألم “لبقية حياتها” و”لن يكون لديها حركة أمعاء صلبة -لن تتغوط برازا صلبا- مرة أخرى أبدا”.

وتتهم المرأة الآن شركة نوفو نورديسك “بالفشل في التحذير بشكل صحيح من خطر الإصابة بخزل المعدة على عبوات الأدوية”.

ومن غير الواضح ما إذا كانت تستخدم الدواء لإنقاص الوزن أو لعلاج مرض السكري. ومن غير المعروف أيضا المدة التي كانت تستخدم فيها الدواء قبل إصابة الأمعاء.

وتزعم دعوى منفصلة حصلت عليها صحيفة ديلي ميل أن إحدى مستخدمات ويغوفي أمضت أسبوعا دون حركة الأمعاء.

ونُقلَت المدعية إلى المستشفى حيث شخص الأطباء إصابتها بخزل المعدة.

شاهد أيضاً

الأنواء الجوية: منخفض جوي يسبب أمطاراً وموجات غبار بدءاً من الأحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *