ألزم الشيخ عدي عزيز شيخ أبو تريكات أبناء عشيرته بترك الدية العرفية “المرتفعة جداً” والعودة للدية الشرعية، فيما خاطب بقية عشائر السواعد في ناحية المشرح بميسان، للخروج بقرار موحد بعد أن أصبحت المحافظة “الأغلى في العراق” من حيث مبالغ تسوية النزاعات.
تعد عشائر ميسان من أبرز العشائر التي تتعامل بالدية العرفية وهي مبلغ مالي لتعويض المتضررين من الحوادث أو جرائم القتل. ويصل المبلغ إلى أكثر من مليار دينار على جريمة القتل العمد، وأقل في “الفصول” الأخرى، وجميعها مرتفعة بالمقارنة مع المحافظات الأخرى.
شيوخ عشائر المحافظة تعتبر ميسان من أكثر المحافظات التي تغالي بدياتها بدون وجه حق، وهذا لا يمت بصلة للدية المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، ولهذا اتخذنا قراراً بإلغاء كافة السنن الخاصة بالديات المرتفعة والعودة إلى الشريعة.
نسعى لتوحيد الخطاب مع العشائر الأخرى والرجوع إلى طريق الصواب، وحسن الظن بالعشائر الميسانية العريقة بعد أن غاب ذلك لسنوات نتيجة المغالاة.
تلك الدعوة ليست لتغيير السنن العشائرية والأعراف المتبعة منذ مئات السنين، بل لتصويب بعض المفاهيم الخاطئة التي سادت نتيجة الاستخدام الخاطئ لسلطة العشيرة، وعدم اتباع أوامر المرجعية الدينية.