3 مكاسب لـ”أسود الرافدين” بعد الفوز على إندونيسيا بكأس آسيا.. ماذا عن السلبيات؟

استهل المنتخب العراقي مشواره في كأس آسيا قطر 2023، بالفوز على إندونيسيا بنتيجة (3-1) في المباراة التي أُقيمت على استاد أحمد بن علي ضمن منافسات الجولة الأولى من دور مجموعات البطولة الآسيوية. 


وتناوب على تسجيل ثلاثية “أسود الرافدين” كل من مهند علي في الدقيقة (17)، وأسامة رشيد في الدقيقة (45+7) من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وأيمن حسين في الدقيقة (75)، في المقابل حمل هدف إندونيسيا الوحيد، توقيع اللاعب مارسيلينيو فيردينان في الدقيقة (37).

وبهذا الفوز، احتل العراق وصافة المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط، متخلفًا بفارق الأهداف فقط عن المنتخب الياباني المتصدر الذي تغلّب الأحد على فيتنام بنتيجة (4-2).

أبرز خمسة أمور رافقت مباراة العراق وإندونيسيا والانتصار الثمين لأسود الرافدين في مستهل المشوار الآسيوي، بحسب winwin:

*هجوم منتخب العراق جاهز للبطولة
أكد لاعبو خط الهجوم في منتخب العراق، استعدادهم التام لخوض كأس آسيا، كيف لا والمهاجم الذي شارك بصفة أساسية هو لاعب الشرطة مهند علي “ميمي”، إذ كان اختيار كاساس مخالفا للتوقعات؛ نظرًا لاقتناعه التام بمهاجم القوة الجوية أيمن حسين، ومهاجم ويمبلدون علي الحمادي.

وكان مهند علي في الموعد، وسجل الهدف الأول للعراق، بعدما اخترق دفاعات إندونيسيا كعاداته التي يكررها في أغلب المباريات؛ ليستمر باللعب لمدة ساعة كاملة، بعدها دخل أيمن حسين، وأكمل ما بدأه مهند علي، ونجح في تسجيل الهدف الثالث للعراق. ولعل هذا التألق سيستمر مع المهاجم الثالث علي الحمادي، الذي قد يشهد دقائق لعب أكثر أمام اليابان أو فيتنام.

*البديل الجاهز في منتخب العراق
المنتخب العراقي، بعد سنوات طويلة، لم يتمكن من التخلص من عقدة البديل، إذ لم يكن يمتلك الفريق العراقي عددًا كافيًا من اللاعبين الجاهزين لخوض اللقاءات ودكة البدلاء كانت لتكملة العدد لا أكثر.

أمّا اليوم، فإن منتخب “أسود الرافدين” يمتلك أكبر قاعدة من اللاعبين البدلاء، والبديل بنفس مستوى اللاعب الأساسي، وعادةً ما تكون تغييرات مدرب العراق خيسوس كاساس ناجحة، لأنه بات يمتلك في كل مركز لاعبين مميزين يشكلون الإضافة النوعية فور دخولهم، ليس ذلك فحسب، بل يتوفر لديه لاعبون بإمكانهم اللعب في أكثر من مركز.

*التنافس الشريف
لُوحظ في أداء لاعبي المنتخب العراقي التنافس الشريف بين اللاعبين، فاللاعب الاحتياطي يعلم جيدًا أنه لن يستمر في الاحتياط، بل سيأتي الوقت ليكون أساسيًّا، وكذلك هو الحال للأساسيين.

هذا التنافس صنعه المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي يحفز جميع اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم وينصحهم بكيفية تقسيم الجهد والأداء في المباريات، كاساس أكد كثيرًا أن اللاعب لا يمكن أن يضمن مكانه الأساسي إلّا إذا قدّم أفضل ما لديه في التدريبات والمباريات، ومن هنا انطلقت فكرة التنافس الشريف في منتخب “أسود الرافدين”.

*صداع الرأس مستمر في منتخب العراق
بعدما تحدثنا عن الإيجابيات، هناك سلبيات رافقت أداء المنتخب العراقي، وبالتأكيد سيكون الحديث عن خط الدفاع، الذي يشكل صداعًا مستمرًا في رأس المدرب الإسباني خيسوس كاساس.

مَن شاهد هدف المنتخب الإندونيسي، سيعلم مدى صعوبة الوضع الذي يعيشه المنتخب العراقي، إذ تم اختراق جميع مدافعي العراق في ذات الهجمة التي شهدت سوء توقيت ورقابة، ولعل كاساس سيلجأ إلى أسلوب ركن “الحافلة” (دفاع منطقة الكل في الكل) في مباراة اليابان؛ للحفاظ على نظافة الشباك، مع الاعتماد على الكرات المرتدة، أملًا في تحقيق الفوز.

*علامات استفهام
طرح استبعاد المحترف في صفوف سانديفيورد النرويجي، دانيلو السعيد، علامات استفهام كبيرة على اختيارات المدرب كاساس، لا سيما أن اللاعب يمتلك الموهبة الكافية، وهو مِن المرشحين للانتقال إلى فرق أوروبية كبرى.

ولم يكن السعيد ضمن القائمة، وجلس في المدرجات برفقة لاعب أربيل آكام هاشم، ولاعب روين الفرنسي أحمد علي، هذا الأمر جعل البعض يستغرب قرارات كاساس، وهو الأمر نفسه ينطبق على عدم إشراك اللاعب علي الحمادي، الذي يعد المهاجم الأكثر جاهزيةً في تشكيلة المنتخب العراقي.

وسيواجه منتخب العراق في مباراته المقبلة، نظيره الياباني في التاسع عشر من الشهر الحالي على استاد المدينة التعليمية.

شاهد أيضاً

القوات المسلحة اليمنية تبدأ المرحلة الرابعة من التصعيد: جميع السفن في مرمانا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *