يعاني ريال مدريد وبرشلونة من نقاط ضعف، قبل اللقاء المرتقب بينهما مساء الأحد المقبل، في نهائي كأس السوبر الإسباني، المقرر إقامه في المملكة العربية السعودية.
في المعسكر الكتالوني، فقد برشلونة صلابته الدفاعية التي منحته لقب الدوري في الموسم الماضي، حيث استقبل 30 هدفا خلال 27 مباراة بجميع المسابقات.
ويعاب على تشافي هرنانديز مدرب برشلونة، عدم الاستقرار على توليفة معينة، خصوصا على مستوى خط الدفاع، حيث غير كثيرا من مهام جواو كانسيلو وجوليس كوندي ورونالد أراوخو بين اللعب في العمق أو الظهيرين.
ولجأ تشافي أحيانا لتوظيف كانسيلو في مركز الظهير الأيسر على حساب أليخاندرو بالدي أو كجناح أيمن أمام أراوخو.
ويعاني الفريق الكتالوني كثيرا على المستوى البدني وكثرة الإصابات بين صفوف الفريق، حيث يفتقد لخدمات لاعب الوسط جافي الذي سيغيب لنهاية الموسم، والحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن الذي أجرى جراحة في الظهر، وإنيجو مارتينيز الذي أصيب مجددا خلال مباراة كأس ملك إسبانيا.
وانضم للقائمة مؤخرا الجناح البرازيلي رافينيا بسبب شكواه من آلام عضلية، بينما يشارك لاعب الوسط بيدري على فترات متقطعة بسبب إصاباته العضلية.
ويعاب على البلوجرانا أيضا بطء إيقاع الفريق، ما يتسبب في معاناة الفريق هجوميا أمام التنظيم الدفاعي لمنافسيه لتتراجع خطورة نجومه ليفاندوفسكي وجواو فيليكس وفيران توريس.
ويظهر البطء أيضا في ضعف الارتداد أمام الهجمات المرتدة للاعبي الوسط فرينكي دي يونج وإلكاي جوندوجان وبيدري وسيرجي روبيرتو، ما يشكل عبئا إضافيا على مدافعي برشلونة وحارس المرمى إيناكي بينيا.
المرينجي
فريق كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، من خلل واضح في عمق الدفاع نتيجة عدم الانسجام بين الثنائي ناتشو فرنانديز وأنتونيو روديجير، حيث زادت هذه المشكلة بإصابة الثنائي دافيد آلابا وميليتاو بقطع في الرباط الصليبي.
وترتبط الأزمة الدفاعية في المرينجي باهتزاز مستوى كيبا أريزابالاجا حارس مرمى الفريق الذي لم يكن مقنعا منذ استعارته من تشيلسي، لسد الفراغ الذي تركه البلجيكي تيبو كورتوا بإصابته بقطع في الرباط الصليبي ببداية الموسم.
ولعب كيبا 17 مباراة في جميع المسابقات استقبل خلالها الحارس الإسباني 16 هدفا، بينما خرج بشباك نظيفة 7 مرات، ودفعت أخطاؤه في مباراة الدور قبل النهائي أمام أتلتيكو مدريد وسائل الإعلام الإسبانية للتشكيك في قدراته، والإشارة إلى تفوق زميله الأوكراني أندري لونين.
التهديف
تناوب 15 لاعبا على تسجيل أهداف ريال مدريد هذا الموسم في كل البطولات، لكن الملكي يعتمد بشكل كبير على نجمه جود بيلينجهام، الذي سجل 17 هدفا، يليه البرازيلي رودريجو الذي عاش طفرة فنية في الفترة الأخيرة رفعت رصيده إلى 11 هدفا.
في المقابل، تراجع مفعول عدد من المفاتيح الهجومية لريال مدريد منذ بداية الموسم الجاري مثل فينيسيوس جونيور الذي سجل 6 أهداف فقط متساويا مع زميله إبراهيم دياز.
ورغم تسجيله 9 أهداف، إلا أن خوسيلو لم يفرض نفسه على التشكيل الأساسي لأنشيلوتي، بل يشارك المهاجم الإسباني على فترات متقطعة أو يتم الدفع به من على مقاعد البدلاء.
كذلك، تناوب 15 لاعبا على تسجيل أهداف برشلونة إلا أن معدل الفارق بين ليفاندوفسكي هداف الفريق بـ11 هدفا وباقي زملائه ليس كبيرا، حيث يحل خلفه فيران توريس بـ7 أهداف وجواو فيليكس 6 أهداف ورافينيا 4 أهداف، ويتساوي جوندوجان وفيرمين لوبيز وكانسيلو وسيرجي روبيرتو بـ 3 أهداف.
ويعاني أنشيلوتي من خلل نسبي في منظومة خط الوسط بسبب كثرة إصابات الثنائي تشواميني وكامافينجا هذا الموسم مع تذبذب مستوى فيدريكو فالفيردي وتأثر الثنائي كروس ومودريتش في بعض الأحيان بعامل السن.