أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعد القدو، ان مستوى الجريمة المنظمة قد انخفض بعد تحرير الأراضي العراقية من الجماعات الأرهابية، مشيرا الى ان الحاجة الآن تستدعي تدريب قوات خاصة لمواجهة عصابات المخدرات، فضلا عن ضرورة توعية المجتمع بمخطر الابتزاز الالكتروني.
حديث القدو، جاء على خلفية الزيادة الملحوظة في الآونة الأخيرة لعمليات الاغتيال التي تم تنفيذها في العاصمة بغداد وبعض المحافظات، وأدت الى اغتيال شقيق لاعب منتخب العراق بكرة القدم علاء مهاوي، ورجل دين معمم يتزعم قائمة انتخابية، أضافة الى استهداف ضباط أمنيين وناشطين في صفحات التواصل، وآخرها عملية اغتيال حصلت في منطقة العامرية تشير المعلومات الى انها عمليات تصفية بين عصابات للمخدرات كان مسرحها العراق.
القدو قال ان “مستوى الجريمة بعد تحرير العراق والقضاء على الإرهاب قد وصل الى مستويات متدنية، لكن تبقى الجريمة متواجدة في كل انحاء العالم والمجرمين متواجدين”.
وأضاف، ان “الاغتيالات التي حدثت، منها ما يذهب الى تصفية الحسابات، أضافة الى دور الفساد، فضلا دخول ملف المخدرات على هذا الخط”، مبينا ان “هناك تحديا في قضية متابعة تجار المخدرات وواحد من مؤثرات هذا الملف هو عملية اغتيال وتصفية الضباط المكلفين بتنفيذ واجبات وكمائن لألقاء القبض على المتاجرين بالمخدرات”.
وأوضح عضو لجنة الأمن، ان “هذا الملف بحاجة الى مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية، ومن بينها العمل على خلق مجموعات متدربة لها القدرة والامكانية على التعامل مع عصابات المخدرات، باعتبار ان هذه العصابات قد وصلت الى مستوى عالي من الاجرام ولديها الاستعداد على المواجهات المسلحة”، لافتا الى ان “هذا يحتاج الى فرق أمنية متخصصة على مستوى العراق لمواجهة هذه العصابات”.
وتابع، ان “الامر الثاني يستدعي رفع مستوى الوعي لدى المواطن العراقي بمخاطر الابتزاز الالكتروني وقضايا الفساد والأمور الأخرى، التي قد تهيء الأرضية لمثل هذه الأمور”.
ودعا القدو وزارة الداخلية، للعمل على “تهيئة هذه المتطلبات كونها الجهة المسؤولة عن تقليل حوادث الاغتيال”.