كشفت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الاحد، عن ضبط (19) معاملة تقاعديَّة مُزوَّرة صُرِفَ بموجبها (400) مليون دينار في محافظة الأنبار.
وذكرت النزاهة في بيان تلقته”الغدير” ، أن “مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ في الهيئة، وبمعرض حديثه عن تفاصيل العمليَّتين اللتين تمَّ تنفيذهما بموجب مذكرتين قضائيَّتين، أفاد بتمكُّن فريقٌ من مكتب تحقيق الهيئة في الأنبار من ضبط (19) معاملةً تقاعديَّة في قسم ضحايا الإرهاب بهيئة التقاعد الوطنية – فرع المحافظة يشوبها شبهة التزوير في مُستمسكاتٍ شخصيَّةٍ تمَّ بموجبها صرف مبالغ ماليَّةٍ كرواتب تقاعديَّةٍ بأكثر من (400) مليون دينار عراقي”، لافتة إلى أنَّ “الفريق بعد إجرائه عمليَّات التحرّي والتدقيق والانتقال إلى دائرة البطاقة الوطنيَّة في الأنبار، تبيَّن له عدم صحة هويَّات الأحوال المدنيَّة الخاصَّة بأصحاب تلك المعاملات وأنَّهم أشخاصٌ وهميون”.
وأردفت، أن “فريق مكتب تحقيق الهيئة في الأنبار تحرَّى عن صحَّة معلوماتٍ حول قيام أحد الأشخاص باستغلال أسماء مُحقّقي مكتب تحقيق الهيئة في المُحافظة؛ لغرض ابتزاز بعض مُوظَّفي دائرة تقاعد الأنبار”.
ونبهت النزاهة، إلى أنَّ “المعلومات التي تلقَّاها الفريق تتضمَّن إقدام المُتَّهم على تحذير مُوظَّفي التقاعد في المُحافظة من وجود قضايا ومعلومات مُسجَّلة بحقهم ومساومته لهم”، حيث ادعى القدرة على غلقها مقابل مبالغ ماليَّةٍ”؛ لافتة أنَّ “الفريق بعد تأكُّده من صحَّة المعلومات وفور استحصال الأمر القضائي، بادر لنصب كمينٍ محكمٍ، وتنفيذ أمر القبض الصادر بحقه”.
ونوَّهت الى “تنظيم محضري ضبطٍ أصوليّين في العمليَّتين، وعرضهما بصحبة المبرزات والمُتَّهم في العمليَّة الثانية، على قاضي التحقيق المُختص الذي قرَّر توقيفه على ذمَّة التحقيق”.
وختمت النزاهة بيانها، بأنها “دعت المواطنين والمؤسَّسات الرسميَّة اكثر من مرةٍ إلى الحذر في التعامل مع من يدَّعون صفة العمل فيها والتأكُّد من هويَّتهم الرسميَّة”، مُشدّدةً بأنها “ستلاحق كلَّ من تُسوّلُ له نفسه انتحال صفة مُوظَّفيها؛ لتمرير مآربهم الشخصيَّة، وتقديمهم للعدالة”.