السيد نصر الله: العراقيون سيخوضون معركة اخراج القوات الامريكية

وخلال كلمته في ذكرى مرور أسبوع على رحيل النائب اللبناني السابق محمد حسن ياغي توجه السيد حسن نصر الله الى العراق والمرجعية والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتعزية بالحاج أبو تقوى السعيدي.

وقال شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة عرفتُه منذ أن كنّا شبانًا عام 1978 ومنذ اللساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة، مضيفا أن الحاج أبو سليم كان ثائرًا وفاعلًا في منطقته ومحيطه ابتداءً في بعلبك.

وأكد السيد حسن نصر الله أن الملهم الأول للحاج أبو سليم كان سماحة السيد موسى الصدر والتقينا في أول مجموعة تنظيمية في بعلبك وعملنا سويًا لأكثر من 40 سنة وتقدّمنا معًا في تحمّل المسؤولية.

وصرح بأن هذا المسير للحاج أبو سليم مع الإمام الصادر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر وهذا الطريق يوصل الى قيادة الامام الخميني التاريخية.

وقال في حزب الله كان قدرُنا أن نكون ونعمل سويًا في بداية حزب الله في البقاع عندما تأسّست قيادة منطقة البقاع

وأضاف السيد حسن نصرالله “كان أبو سليم معاونًا ومُعينًا وسندًا ومُساعدًا وحاضرًا لأداء التكليف في أيّ من المواقع على طول هذه المسيرة، والبصيرة عند الحاج ابو سليم أنتجت هذا الثبات كما كان حضور أبو سليم كبيرًا وأغلب شبابه وعمره قضاه في خدمة البقاع وأهله وهم يستحقون كلّ هذا الوفاء منه.

وأشار إلى أن أهل البقاع لم يبخلوا لا بنفس ولا بدم ولا بأيّ من التضحيات ونجد اليوم أهل البقاع وعشائره كما في البلدات الجنوبية والضاحية تشيّع الشهداء بالاحتضان الكبير والاصرار على مواصلة هذا الطريق مهما بلغت التضحيات.

وأضاف السيد نصر الله: على امتداد أكثر من 100 كلم وما يزيد عن 90 يومًا تمّ استهداف كلّ المواقع الحدودية المعادية وعدد كبير من المواقع الخلفية والمستعمرات ردًا على الاعتداءات على المدنيين ولم يبقَ موقع حدودي إلّا واستُهدف عدّة مرات كما تمّ استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية في كلّ المواقع المعادية والتجهيزات الفنية المُستهدفة من قبل المقاومة تُقدّر بمئات ملايين الدولارات.

وأكد سماحة السيد نصر الله أنه في المرحلة الثانية هرب جنود العدو الى المستعمرات الخالية من السكان والى محيط المواقع خوفًا من فصائل المقاومة وهجومها على بعض المواقع ونحن نحصل على معلومات جيّدة ودقيقة وصور وأفلام بخصوص تموضعات وتجمّعات العدو، مشددا على أنه تمّ تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات التابعة للعدو واليوم الضباط والجنود مختبئون والعدو حاول الاستعاضة عن خسائره الفنية بالمُسيّرات وطائراته الاستطلاعية كما العدو مارس تكتّمًا إعلاميًا شديدًا إزاء قتلاه وجرحا.

وأردف السيد نصر الله قائلا: في كيان العدو الخبراء يقولون إن عدد القتلى الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال والإحصاء بحسب مصادر وزارة الصحة الاسرائيلية حتى الآن ما يزيد عن 2000 إصابة في جبهة الشمال، مؤكدا لو كنتم تعرفون حجم الخسائر البشرية لعدة العدو وآلياته لما سمحتم لأنفسهم عن جدوى القتال في الجبهة الشمالية.

في سياق متصل قال السيد نصر الله إن ما يجري عند الحدود الجنوبية وصفه أحد وزراء الحرب الاسرائيليين بأنه إذلال لـ”اسرائيل” وكنّا نستهدف أهدافًا عسكرية وضباطًا وجنودًا واذا ضربنا بيوتًا فهو ردًا على استهداف المدنيين عندنا، مضيفا أن هذا التهجير والتشريد سوف سيُشكّل ضغطًا سياسيًا وأمنيًا على حكومة العدو.

ولفت سماحة السيد نصر الله إلى أن هدف الجبهة من لبنان وسوريا والعراق واليمن هو الضغط على حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان على غزة والهدف الثاني للجبهة اللبنانية الجنوبية هو تخفيف الضغط عن الوضع الميداني في غزة، مشددا على أنه عندما اضطرّ العدو الى سحب الفرق في الأعياد جاء بفرق من غزة وليس من الجبهة الشمالية.

وقال السيد نصر الله: منذ عام 1948 “اسرائيل” هي التي تهاجم في جنوب لبنان وتعتدي على الناس وعلى الجيش اللبناني وترتكب المجازر ودائمًا أهل الجنوب كان يهجّرون واليوم المحتلّ الاسرائيلي هو الذي يهجّر.

ثم خاطب السيد نصر الله المُستعمرين والمُستوطنين الذي يصرخون كلّ يوم ويخافون ويطالبون حكومتهم بالحزم العسكري مع لبنان قائلا إن هذا خيار خاطئ لكم ولحكومتكم وأوّل من سيدفع الثمن هو أنتم ومستوطنات الشمال.

وعلق السيد نصر الله على كلام نتنياهو قائلا إن جنود العدو مُختبئون كالفئران.

وصرح بأن الخيمة صارت من الماضي واليوم نحن أمام معركة حقيقية تجري، مؤكدا نحن أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل لكلّ شبر من أرضنا ولتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا وهذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد”.

وقال السيد نصر الله إن قتل الشيخ صالح العاروري خرق كبير وخطير وقطعًا لن يكون بلا ردّ أو عقاب والقرار اليوم هو بيد الميدان وهو آتٍ حتمًا ولا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة وهذا يعني أن لبنان سيصبح مكشوفًا و الردّ آتٍ لا محال.

ثم تحدث السيد نصر الله عن العمليات العسكرية للمقاومة العراقية وقال إن السبب الحقيقي هو إسناد غزة والإدارة الأمريكية قلقة منها وهي تواجه مأزقًا في أوكرانيا، لافتا إلى هزيمة استراتيجية كبرى للولايات المتحدة في أوكرانيا.

وأضاف السيد نصر الله: من بركات قيام المقاومة الاسلامية في العراق في فتح جبهتها نصرةً لغزة أن العراق أمام فرصة حقيقية للتخلّص من المحتلّ الأمريكي واليوم هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي ليُغادر المحتلّون والقتلة الذين سفك دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة.

وأكد أن من يُقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم هم الذين لم يقدّموا شيئًا منذ بدء العدوان على غزة والجهاد يجلب العزّ والقعود عنه يجلب الذلّ ومن يتخلّف عن الجهاد ألبسه الله ثوب الذلّ، لافتا إلى أن الأنظمة الساكتة والمتخاذلة بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر ومن البركات الوطنية لم تعد حكومة صنعاء فئة داخلية بل أصبحت جزءًا من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها على “رجل ونص”.

شاهد أيضاً

البصرة.. عيد العمال بين التمنيات والتقصير والمباركات

البصرة.. عيد العمال بين التمنيات والتقصير والمباركات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *