ندد الحزب الشيوعي العراقي بالجريمة الأمريكية التي طالت مقراً للحشد الشعبي وسط العاصمة بغداد.
بيان للحزب نقل عن عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي حسين النجار قوله إن هذه الجريمة خرق فاضح للسيادة العراقية ، مؤكداً أن الحزب يجدد موقفه الثابت في إدانة أي عدوان على أراضي بلدنا وانتهاك سيادته وحرمة مياهه وأجوائه ومصادرة قراره الوطني المستقل ، وأي استهداف لمواطنيه ، من أية جهة كانت.
وأضاف النجار أن هذا الحادث بأبعاده المختلفة وتداعياته المحتملة يُعد تصعيدا خطيرا يهدد أمن واستقرار البلاد لذا نرى أن على الأطراف كافة العمل على عدم زج العراق في مواقف بخلاف قرارات وسياسة الدولة العراقية ، والهيئات المخولة دستوريا باتخاذ قرارات الحرب والسلم ، مشيراً إلى أن هذه التطورات تأتي بالترابط مع ما تشهده المنطقة من توتر متفاقم يعرض شعوبها إلى مخاطر جدية ، وتضاعف عوامل عدم الاستقرار ، في حين المنطقة وشعوبها بأمس الحاجة إلى شيء آخر مختلف تماما يستجيب لإرادة مواطنيها ويلبي طموحاتهم المشروعة.
وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي أن ما حصل ويحصل ليس بعيدا عن تداعيات عدوان عصابات الصهاينة على قطاع غزة والضفة الغربية وحرب الإبادة “الإسرائيلية” وتطبيق سياسة الأرض المحروقة ضد الشعب الفلسطيني ، في ظل تواطؤ أمريكي مستهتر وإصرار على استمرار هذه الحرب القذرة رغم آلاف الضحايا والتدمير الشامل ، والتنكر لكل ما يُعلن من وعود اثبت الواقع زيفها وبطلانها.
ولفت إلى أن استمرار جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه وحربه الوحشية يزيد من احتمالات أن يجري توسيع نطاق الحرب إلى مناطق أخرى ، وشواهد ذلك ما حصل ويحصل في لبنان وسوريا والعراق وإيران وفي البحر العربي والبحر الأحمر.
وختم الرفيق حسين النجار تصريحه بالقول: “نحن في الحزب الشيوعي العراقي أكدنا مرارا على أهمية وضرورة تقوية وتعزيز الأجهزة الأمنية والعسكرية الدستورية وان مهمتها الأساسية هي الدفاع عن العراق وأمنه الداخلي واستقلاله وسيادته. ومن شان ذلك أن يهيىء مستلزمات إنهاء كل وجود عسكري أجنبي على ارض بلادنا ، والذي نريده أن يتحقق بأسرع وقت.
وكان أحد المقار التابعة للحشد الشعبي تعرض صباح الخميس (٤-١-٢٠٢٤ ) إلى استهداف بطائرة مسيرة أدى إلى وقوع العديد من الضحايا ، وقد حمّل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم ، فيما أعلن لاحقا ناطق باسم الإدارة الأمريكية مسؤوليتها عن العملية.
انتهى