هاشم علوي
المقاومة مشروع شهادة جهادي باع لله نصرة لدينه والمستضعفين دفاعا عن الحق وازهاقا للباطل.
ليس غريبا ان يسقط القائد المجاهد صالح العاروري شهيدا فهذا ماكان يتمناه وسار على طريقه مجاهدا في سبيل الله، ليست دماء العاروري ورفاقه اغلى من دماء اطفال غزة فدماؤه اريقت من اجلهم دماء زكية تروي شجرة العزة والكرامة فالقائد الذي يدرب جنوده على الفداء والتضحية والاقدام والاستبسال والمشاهد واضحة في العمليات البطولية التي ينفذها ابطال القسام وهم مشاريع شهادة من المسافة صفر وهم يلتحمون بالدبابات الصهيونية ويلصقون فيها العبوات الناسفة، إنها نتاج فكر وهندسة ابطال وقادة كالعاروري ورفاقه.
الكيان الصهيوني يتخبط وردة فعله تجاه معركة طوفان الاقصى لم تكن اخلاقية فلجأ الى الابادة الجماعية والحصاروالتهجير لاهالي غزة انتقاما لهيبته وهزيمته التي اسقطتها ومرغت انفه المقاومة بالوحل ولهذا تجد تصريحات الجبناء الصهاينة قادة العصابات الاجرامية تلتقي عند الانتقام والتهديد والوعيد بالتصفية والقتل لقيادات حماس وملاحقتها في دول العالم، حتى ان مرارة الهزيمة لم تمحى بوحشية القتل والاجرام بحق المدنيين والاطفال والنساء في غزة.
اليوم تستذكر المقاومة الشهيدين الكبيرين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وعلى ذكراهما تتجدد التضحيات فليس العاروري وحده بل سبقه المجاهد الموسوي الى الشهادة في سوريا والقافلة طويلة بكوكبة من الشهداء القادة والمؤسسين الذين اغتالتهم ايادي الصهاينة وعلى رأسهم المجاهد المؤسس احمدياسين الذي كان مقعدا يتحرق شوقا ان يتوفاه الله بدون الشهادة لكن الله اكرمه بها وبعده عبدالعزيز الرنتيسي رئيس حركة حماس اغتالته الصهيونية وغيرهم من القامات الجهادية العظيمة وفي اليمن ومع كوكبة من الشهداء الكرماء فإن دماء السيد حسين بدرالدين قدالهمت المؤمنين الى الارتقاء الى مصاف الشهداء فكان ان نالها شهيد بدرجة رئيس جمهورية اسمه صالح الصماد رحمة الله تغشاه، فمثل هؤلاء القادة يتسابقون الى مراتب لايصلها القاعدون المتخاذلون بجيوشهم الذين احبوا الحياة وعاشوا اذلاء عند اقدام الصهاينة.
في لبنان قافلة كان قائدها امين عام حزب الله السابق الذي ارتقى شهيدا ولم يضمحل الحزب ولم تتعثر حماس ولم تقف المسيرة القرآنية ولم تتعطل الحياة انمازادت وهجا للتصدي للظلم والاجرام حتى تطهير الارض من الرجس الصهيوامريكي الذي يستهدف الامة ويرتكب في حقها الاجرام الابشع بتاريخ البشرية.
الشهادة ليست النهاية بل تتجدد معها البدايات واجيالا تتلوها اجيال تتلاحق في نفس الدرب والطريق.
محور المقاومة طريق جهادي تتساقط امامه كل المشاريع الداعشية الصهيونية المتوائمة ذات الصناعة الواحدة.
نبارك للامة شهداؤها الابرار ونهنئهم بالشهادة وانا على دربهم سائرون رحمهم الله جميعا ولانامت اعين الجبناء.
والعاقبة للمتقين.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.