نشرت وكالة رويترز تقريرًا استقصائيًا يؤرخ أنماط الإهمال المتعمد لشركة تسلا وإلقاء اللوم على العملاء بسبب فشل الأجزاء.
ويكشف هذا التقرير عن ميل الشركة الطويل الأمد للادعاء بأن أصحاب المركبات مسؤولون عن إساءة الاستخدام، وفرض رسوم عليهم مقابل الإصلاحات الناجمة عن الأجزاء التي ناقشتها الشركة داخليًا بوصفها معيبة.
وترتبط المشكلات غالبًا بالتعليق والتوجيه، وتَراوَح تصوير تسلا للمشكلات بين الإنكار التام والاعتراف الجزئي.
ويوثق التقرير روايات العديد من مالكي سيارات تسلا الذين أخبرتهم الشركة أن مشكلات سيارتهم تنبع من أضرار سابقة أو إساءة استخدام.
ويشير تحقيق رويترز إلى أن تسلا كانت تَعلم أن العديد من الأجزاء التي تتطلب الاستبدال كانت معدلات فشلها مرتفعة، مثل أذرع التحكم والتعليق والأعمدة النصفية الأمامية.
ويوثق التحقيق أيضًا ردود فعل تسلا المزاجية وغير المتسقة على عمليات استبدال الأجزاء في مناطق مختلفة.
وحدد مهندسو الشركة أن الوصلة الخلفية، وهي جزء من نظام التعليق، قد انقطعت في عدة حوادث في حين كان المالكون يقودون سياراتهم بسرعات منخفضة.
وقال موظف سابق في تسلا لوكالة رويترز: “حلّت تسلا بين عام 2016 وعام 2020 نحو 400 شكوى تتعلق بالوصلة الخلفية في الصين، إما من خلال الإصلاحات المضمنة في الضمان أو من خلال إصلاحات حسن النية إذا كانت خارج الضمان”.
وأرجأت شركة صناعة السيارات التي يقودها إيلون ماسك عملية الاستدعاء لمدة أربع سنوات، ولم توافق على الاستدعاء إلا بعد أن مارس المنظمون الصينيون ضغوطًا وتحدّثت إدارة الدولة لتنظيم السوق في البلاد عن خطر وقوع حوادث.
ولم تنفذ تسلا أبدًا عملية الاستدعاء بخصوص الوصلة الخلفية في الولايات المتحدة وأوروبا، مع أن التقارير العالمية تحدثت بشكل كبير عن حالات الفشل. وأخبرت الشركة الجهات التنظيمية الأمريكية أن المشكلات نتجت عن إساءة الاستخدام.
كما شاهدت رويترز مذكرة “نقاط الحديث” لعام 2019 التي تحث مراكز الخدمة على إلقاء اللوم على إساءة استخدام السيارة بوصفه السبب، مثل الاصطدام بالرصيف أو أي تأثير قوي آخر.
ويحتوي عقد شركة تسلا على شرطي “الإساءة” و”سوء الاستخدام”، الذين يمنحان الشركة حرية رفض إصلاحات الضمان لأي حوادث تصنفها على هذا النحو.
وتُجري الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقًا مع تسلا منذ عام 2020 بشأن الوصلة الأمامية، وهي جزء من نظام التعليق، في نموذجي Model S و Model X، وبدأت في عام 2023 التحقيق في أعطال نظام التوجيه المعزز في نموذجي Model 3 و Model Y.