شركة شحن كبرى تعلق رحلاتها البحرية عبر باب المندب

أعلنت شركة الشحن الكبرى “CMA CGM”، تعليق رحلاتها كافة عبر مضيق باب المندب، وسط تصاعد وتيرة الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة، تجاه السفن العابرة للمضيق، وترتبط بالكيان الصهيوني.

وذكرت الشركة، المصنفة بأنها ثالث أكثر شركة تجارة بحرية في العالم، بعد كل من MSC وميرسك، في بيان السبت، أنها “لن ترسل سفنها عبر البحر الأحمر في الوقت الحالي، في مواجهة التهديدات المتزايدة”.

وبحسب بيان “CMA CGM”، فإنها “أصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها، المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر، بإيقاف رحلتها حتى إشعار آخر”.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت شركة “MSC Mediterranean Shipping Co. SA”، وهي أكبر شركة حاويات في العالم، تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر.

وقالت الشركة، في بيان لها، “بسبب حادث تعرضت له إحدى سفننا، الجمعة، وحفاظا على حياة وسلامة البحارة، وإلى أن يصبح الممر بالبحر الأحمر آمنا، لن تعبر سفن MSC قناة السويس شرقا وغربا”.

وأضافت “سيتم إعادة توجيه بعض الخدمات لتمر عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك”، في إشارة إلى الطرف الجنوبي لإفريقيا.

والجمعة، أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية للنقل البحري، تعليق مؤقت للرحلات البحرية عبر مضيق باب المندب، بسبب ما وصفته “التهديد المتزايد الذي تشكله جماعة الحوثي المسلحة المتمركزة في اليمن”.

وتهدد هذه الخطوة لشركات الملاحة التجارية البحرية، بتقويض التعافي الاقتصادي العالمي، وتزيد من الضغوط على الولايات المتحدة لتحسين الأمن على طول أحد أهم الطرق التجارية في العالم.

وبحسب بيانات منظمة التجارة العالمية، يمر نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر قناة السويس المصرية إلى الشمال، وكلها تقريبا تمر أيضا عبر مضيق باب المندب.

وتتصاعد حدة المخاوف العالمية، من احتمالية إعلان شركة أخرى تعليق حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب، ما يعني تذبذبا في سلاسل الإمدادات العالمية بين الشرق والغرب.

وتوعدت القوات المسلحة اليمنية” مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع فلسطين.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذت القوات اليمنية عدة هجمات ضد سفن تبحر في البحر الأحمر، كونها متوجهة للكيان الصهيوني، كان أبرزها في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنت الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال صهيوني، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني. انتهى/25س